جامعة سوهاج

كشفت دراسة علمية أشرف عليها أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام في جامعة سوهاج الدكتور صابر حارص، عن متابعة المصريين لـ58 داعية من الدعاة الجدد، مُشيرًا إلى أنّ معدل متابعة برامج الدعاة الجدد في الفضائيات العربية يتزايد لدى النخبة أكثر منه لدى الجمهور عكس ما يتوقعه الكثيرون.

وأكّدت رسالة الماجستير التي أعدتها الباحثة في قسم الإعلام جامعة أسيوط أسماء السيد حسين، أنّ نسبة النخب الدينية الحريصة على متابعة الدعاة الجدد تصل إلى 17في المائة، بينما لا تزيد نسبة العامة عن 10 في المائة، وأنّ المصريين يفضلون متابعة البرامج الدينية على القنوات الدينية المصرية المتخصصة أكثر من القنوات الإخبارية والعربية.

وأظهرت الدراسة التي ناقشها أستاذ الإعلام في جامعة عين شمس، ورئيس قسم الإعلام في جامعة أسيوط الدكتورة أميمة عمران، أنّ مصطفى حسني يتقدم الدعاة الجدد تفضيلًا لدى العامة بينما يتقدمهم الشيخ محمد حسان لدى النخب الدينية، وأنّ عمرو خالد يأتي في المرتبة الثانية لدى كل من العامة والنخب الدينية.

وأوضح الدكتور حارص أنّ تفضيل المصريين للدعاة الجدد يتفاوت من فترة زمنية لأخرى، مشيرًا إلى نتائج دراسته التي أجراها في العام 2008 على الدعاة الجدد وكشفت عن تصدر عمرو خالد للمرتبة الأولى، والشيخ محمد حسان للمرتبة الثانية.

وأضاف أن  نتائج دراسته  والدراسة التي أشرف عليها أبرزت عددًا من الدعاة الجدد الذين يحظون بحرص المصريين على متابعتهم مثل: شريف شحاته، معتز مسعود، محمود المصري، رمضان عبدالمعز، محمد حسين يعقوب، محمد العريفي، عبلة الكحلاوي، أبو إسحاق الحويني، خالد الجندي، عمر عبدالكافي، الحبيب الجفري، وحازم شومان.

وألمح إلى أنّ نتائج أطروحة الماجستير التي أشرف عليها أكدت نفس نتائج دراسته التي أعدها منذ سبع سنوات ونشرتها مجلة البحوث الإعلامية في جامعة الأزهر، لافتًا إلى أنّ اعتماد الدعاة الجدد على أساليب القصص الديني والسير وضرب الأمثال والتشويق والإثارة والتفاؤل والترغيب بالرحمة والمغفرة والميل إلى المزح والنكات وربط الدين بالحياة وتبسيط المعاني واستخدام الصور واللغة السهلة ولغة الجسد هي أهم أسباب تأثير الدعاة الجدد على المصريين.

وتوصلت الدراسة التي طبقت على 300 شخص من عامة المصريين و70 من مختلف النخب الإسلامية، إلى آثار إيجابية عديدة لمتابعة المصريين للدعاة الجدد، تأتي في مقدمتها شغل أوقات الفراغ بما يفيد، والإقبال على الأعمال الخيرية، وتحسين العلاقات الاجتماعية وخاصة مع الأرحام، والإقلاع عن بعض العادات السيئة، وكبح الغرائز والإقبال على الحجاب حتى لو كان حجاب الموضة.