الدوحة ـ قنا
وقّع مركز المواد المتقدّمة بجامعة قطر اليوم مع "قطر- شل" اتفاقية تقضي بأن تكون الثانية راعياً فضياً لبرنامج "البيرق" المخصص لطلبة المدارس لمدة ثلاث سنوات. ووقّع الاتفاقية، عن جامعة قطر الدكتور حسن الدرهم نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي، فيما وقعها عن مركز قطر شل للأبحاث والتكنولوجيا السيد يوسف صالح المدير العام. وذلك بحضور أعضاء هيئة التدريس وموظفين من الجامعة والعديد من الخبراء في قطاع الصناعة. وفي كلمة له، قدم الدكتور حسن الدرهم شكره لشل قطر على دعمها واهتمامها بهذا المشروع العلمي الذي يسعى بشكل مستمر إلى تبسيط مختلف العلوم وجعلها سهلة الفهم والتطبيق لطلبة المدارس الثانوية في قطر. وقال " نُرحب بهؤلاء الطلبة في جامعة قطر ونسعى لاستقطابهم إليها، الأمر الذي سيؤهلهم ليكونوا مبدعين اليوم وقادة المستقبل في مختلف قطاعات العلوم والصناعة والتكنولوجيا". وبدوره، عبر السيد يوسف صالح عن فخره وسعادته برعاية برنامج البيرق الرائد في جامعة قطر والشرق الأوسط، وقال "يُسعدنا أن نكون عنصراً داعماً لجامعة قطر في جهودها الرامية إلى تعزيز الدراسات والأبحاث العلمية. وإننا متحمسون لنشهد نتائج بحوث الطلبة المبتكرة وخلاصة اكتشافاتهم العلمية هذا العام. وحث جميع طلبة المدارس الثانوية في قطر والقائمين عليها على مواصلة جهودهم لتطوير مهارات الطلبة في العلوم والبحوث العلمية والتفكير النقدي، الأمر الذي سيساهم في صقل مواهبهم وتأهيلهم تأهيلاً علمياً لخوض معترك سوق العمل في المستقبل. وأضاف مدير عام مركز قطر شل للأبحاث والتكنولوجيا في كلمته أن شل تعمل في كافة أنحاء العالم في مشاريع البحث والتطوير التي تعمل على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس. ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على الطاقة في النصف الأول من هذا القرن، مدفوعا بارتفاع عدد سكان العالم والذى سيصل إلى 9 مليارات نسمة مقابل 7 مليارات نسمة في الوقت الحاضر، فضلا عن دافع آخر هو النمو الاقتصادي في الاقتصادات النامية. وقال إن الطلب العالمي على الطاقة لا ينفكّ يتنامى نتيجة تحسّن مستوى المعيشة والنموّ السكاني. ولكنّ الموارد من النفط والغاز اصبحت تتضاءل وأصبح إنتاجها أصعب من قبل، مضيفا أنه من شأن هذا البرنامج أن يشجع الشباب القطري على الاستكشاف العلمي وابتكار مشاريع المستقبل، والبناء على الإنجازات التي حققتها دولة قطر. وأشار إلى أن الهدف من البرنامج هو حثّ الطلاب على تطوير حسّهم العلمي واهتمامهم بالمسائل العلمية، وشقّ طريقهم المهني نحو هذا المجال في المستقبل، مقدماً شكره إلى جامعة قطر على وضع هذا البرنامج الإيجابي البنّاء. وتابع قائلا إنه يقدر جهود الجامعة من خلال طرحها ومشاركتها لبرامج أخرى متعددة ومنها ماراثون شل البيئي الذي يمنح للمهندسين الشباب فرصة ملائمة لتصنيع مركبات موفرة للطاقة, صديقة للبيئة وتشغيلها بطرق عديدة مبتكرة ، مؤكدا سعي المركز إلى التعاون مع شركائه في دولة قطر مثل جامعة قطر لوضع برامج ومبادرات متميزة تدعم طموحات الطلاب. تجدر الإشارة إلى أن برنامج البيرق هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويهدف إلى تعزيز مشاركة طلبة المدارس الثانوية في الأنشطة البحثية خاصة في مجال اكتشاف تكنولوجيا المواد ويفتح لهم آفاقاً تعليمية جديدة ذات الصلة بحياتهم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المشاريع العلمية والبحوث والاختراعات وعمل أفلام وثائقية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتطبيق مشاريع علمية. وقد استفاد أكثر من 1000 طالب وطالبة من مختلف المدارس الثانوية في دولة قطر من هذا البرنامج من خلال العمل مع أكثر من 30 باحثاً وخبيراً من جامعة قطر.