عمان ـ وكالات
استنكر طلبة من أصدقاء ذوي الحاجات الخاصة في الجامعة الهاشمية ما قامت به إدارة الجامعة بإقصاء الطلبة الذين ترشّحوا منهم لانتخابات الهيئة الإدارية لنادي أصدقاء ذوي الحاجات الخاصة بعدما أتموا مراسم التسجيل وتقديم طلبات الترشح في الوقت المحدد وضمن المعايير المحددة. طالبة من أصدقاء ذوي الحاجات الخاصة قالت: “الجامعة بهذا التصرف المشين والمستبد تخالف بذلك الرؤى الملكية التي طالبت بضرورة إعطاء الشباب كل الفرص واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم التي يمتلكونها في شتى مجالات البناء والتطوير، وبدلا من فتح آفاق المنافسة الطلابية الشريفة والتعبير عن أشكال الانتماء بالعمل والتطوير للواقع الأكاديمي والخدماتي والاجتماعي في الجامعة فهي تخنق كل المحاولات الطلابية وتسيء لروح العمل التطوعي لدى الطلاب، وهذا ما يعكس فسادا لا تنتهي أشكاله». الطالبة ياسمين الملّاح من أصدقاء ذوي الحاجات الخاصة، والتي تمّ إقصاؤها بعد ترشّحها لانتخابات الهيئة الإدارية، قالت: «انتظرنا بفارغ الصبر الإعلان عن موعد إجراء انتخابات الهيئة الإدارية للنادي حيث تأخّرت العمادة في الإعلان عنها في ظلّ أجواء ضبابية ودون أسباب وجيهة، وحالما تمّ الإعلان عن ذلك قمنا كمرشّحين بالتجمع عند مكتب مسؤول الهيئات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة لنصعق بقرار إقصائنا وتعيين طلبة للهيئة الإدارية من ذوي الاختصاص على زعمهم دون أدنى وجه حقّ، وهذا ما يخالف كل القوانين والأعراف المتّبعة داخل الجامعات». وأكّدت الطالبة على حقّهم في الترشح، حيث أتمّوا تعبئة طلب الترشح ضمن الوقت المحدد والمعايير المطلوبة، بينما الطلبة المعيَّنين لم يقوموا بتعبئة طلبات الترشح، بل اكتفوا بقرار التعيين المجحف والظالم والذي يعبّر عن سياسة القمع والاستبداد المتَّبعة في الجامعة. هذا وقام الطلبة بتقديم شكوى يطالبون فيها رئيس الجامعة بالتدخل الفوري، وقالت الطالبة صبحية أنور: “لقد قمنا بتقديم شكوى مستعجلة بتاريخ 16/12 نطالب فيها الرئيس الدكتور كمال الدين بني هاني بإيقاف هذه المهزلة، وطالبنا بحقّنا في النزول لانتخابات الهيئة الإدارية للنادي، وقمنا بمراجعة الشكوى على مدى أكثر من ثلاث أسابيع دون جدوى! حيث تمّ تقديمها لعميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف عليمات، وقام بدوره بتوجيهها إلى رئاسة الجامعة، علما بأنّنا قمنا بعد ذلك بمراجعة الرئاسة، والتي أكّدت بدورها على عدم وصول هذه الشكوى!» وأكّدت رئيسة نادي أصدقاء ذوي الحاجات الخاصة سابقا على أهمية أن تحظى فئة ذوي الحاجات الخاصة داخل الجامعة بالدعم والتأييد، وقالت: “لقد أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير رعد بن زيد على تبنّي نهج يحرص على دمج وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وعلى حقّهم بتوفير بيئة جامعية داعمة وخدمات تؤهّلهم لاستكمال دراستهم، وهذا ما كنّا كمتطوعين نحرص على تحقيقه من خلال النادي، حيث كنّا وما زلنا نسعى لخدمة هذه الشريحة والدفاع عنها داخل الجامعة وتقديم كل ما تحتاجه وبذل أقصى استطاعتنا في ذلك بطريقة رسمية، وكنّا نتوقّع دعما لا تهميشا وإقصاء! بل وفي بداية مراجعتنا لهذه القضية أبدت الجامعة عن وجود نيّة مسبقة لإلغاء هذا النادي على الرغم من دوره الفاعل وأهميته لذوي الإعاقة داخل الجامعة وبالرغم من النشاطات والفعاليات التي أحرزها أعضاؤه العام السابق، والتي على إثرها تمّ استضافتهم في التلفزيون الأردني وفي أكثر من إذاعة أردنية، إلاّ أنّها أرجأت موضوع إلغائه واستبدلت الفكرة بتعيين أعضائه!» هذا وتمّ التواصل مع الجامعة لمخاطبة المعنيين بهذه المسألة أكثر من مرّة مع استمرار عدم تواجدهم للردّ على بعض الأسئلة حول أسباب هذا الإقصاء.