عمان - العرب اليوم
تمكنت جامعة العلوم والتكنولوجيا من الدخول في قائمة أفضل خمسمائة جامعة عالمية وفق ما أعلن عنه، الثلاثاء، تصنيف التايمز للجامعات من لندن، وذلك في قفزة مميزة وفريدة من نوعها ضمن فئات التصنيف محققة وبزمن قياسي إنجازاً عالمياً في هذا المجال، إذ انتقلت الجامعة من الفئة (800-601) لتصبح في الفئة (500-401) على مستوى الجامعات العالمية.
وقال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عمر الجراح، في بيان صحافي إن الأردن يقطف ثمار هذا النجاح الرائد كنتيجة للعمل الدؤوب المعزز بمضامين الورقة النقاشية السابعة للملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، والمتضمنة رؤية القيادة الهاشمية التي أكدت مراراً وتكراراً أهمية إحداث نقلات تطويرية فاعلة تؤهل جامعاتنا لدخول سباق المنافسة مع نظيراتها من الجامعات العالمية، بالاضافة للدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في التطوير والتنمية المستدامة.
وأضاف الجراح أن هذا الإنجاز التاريخي المشهود لجوهرة الجامعات الأردنية يأتي كتتويج لجهود متراكمة لمن تعاقبوا على خدمة الجامعة من ادارات وأعضاء هيئة تدريسية وإدارية ولخطة استراتيجية مدروسة تم رسم معالمها من قبل إدارة الجامعة، حيث عملت كوادرها على تنفيذها تحقيقاً للرؤى والتطلعات التي تخدم مسيرة الجامعة وتراعي أسس التصنيف العالمي للجامعات.
واشار إلى أن ادارة الجامعة باشرت منذ العام الماضي اجراء دراسة متكاملة بشأن واقع حالها كبيئة أكاديمية وعلمية وبحثية، اذ بحثت في أهم الشروط والمعايير التي تتوفر في نظيراتها من الجامعات العالمية، وأجرت مقارنات مرجعية ساهمت في تسليط الضوء على الجوانب التي يجب تعزيزها لتصل الجامعة لذروة تقدمها وتعاود تألقها كصرح متفرد بامتياز محلياً وإقليمياً، مؤكداً أن النجاحات المتتالية التي حققتها الجامعة هذا العام بتواتر متسق يكشف عن نجاح العمل ضمن الخطط التنفيذية المرسومة بدقة وخير دليل على ذلك التقدم الملحوظ الذي حققته الجامعة في تصنيفات عالمية عدة.
وبين أن هذه القفزة النوعية منقطعة النظير التي حققتها جامعة العلوم والتكنولوجيا بالانتقال صعوداً في سلم التصنيفات العالمية للجامعات لم تكن لتتحقق لولا جهود المبدعين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والاداريين، والادارات الجامعية المتعاقبة حيث يعتبر ذلك دليلاً ساطعاً على أن صروحنا العلمية وجامعاتنا، رغم شح الموارد، قادرة على تخطي المعيقات والعقبات التي تواجهها لتتصدر سلم النهضة العلمية، عبر امتلاك رؤية وخطة مستقبلية هادفة تساهم في رسم ملامح جديدة لمسيرة التعليم العالي بهمة المخلصين من علمائه ومفكريه ورواد التغيير الذين يصهرون خبراتهم في بوتقة واحدة تساعد في تحقيق إنجازات فارقة وتاريخية في مسيرة الإبداع والتمييز العلمي والأكاديمي.