دمشق - العرب اليوم
كشف مصدر قضائي سوري أن نسبة 60% من الموقوفين في القضاء بتهمة تعاطي المخدرات من الشباب والطلبة الجامعيين، وتتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 20 سنة. وأكد المصدر أن شريحة كبيرة من الشباب من مروجي المخدرات مستهدفون، ولاسيما في المقاهي وأمام أبواب المدارس من الباعة الجوالة.
وأضاف المصدر أن “المروجين يستغلون الوضع الراهن الذي تمر به البلاد لبيع المخدرات للفئة الشابة”. وبيّن المصدر أن “هناك العديد من الموقوفين من طلاب الجامعة، إضافة إلى فتيات يتعاطين المخدرات في الحدائق”. وانتشرت خلال سنوات الحرب ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين، حيث ظهرت أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون، تتمثل في الهيروين وحبوب الهلوسة والكيبتاغون وغيرها.
ويتراوح سعر سيجارة الحشيش مابين 500 إلى 1000ليرة فقط، حسب الوضع المادي للمتعاطي، وحسب نوع مادة الحشيش نخب أول أو أقل، إضافة إلى استغلال بعض ضعاف النفوس لمواقعهم للاتجار بالمخدرات.
وتعتبر محافظة حمص من أكثر المحافظات التي يتم عن طريقها تهريب الحبوب المخدرة من لبنان إلى المحافظات السورية، خاصة دمشق وريفها وحلب واللاذقية، حيث يجد مروجو المخدرات في مدينة حمص مجالاً حيوياً لعملهم. وضبطت الجهات المختصة كميات من الحشيش، في المناطق الحدودية مع لبنان نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، وخاصة منطقة الزبداني، بأسعار تتجاوز 125 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد من مادة الحشيش.
وقامت الجهات المعنية بإجراء أبحاث أظهرت أن “الفئة العمرية للشباب المتعاطي بين 16-20 سنة بمن فيهم طلاب المدارس، أو المتسربون منها، ومن أعمار أكبر بين شباب مروّج وناقل لمادة الحشيش”. ونتيجة لتزايد عدد المتعاطين للمخدرات إلى 98 متعاطي من بين كل مليون مواطن، أصدرت وزارتا العدل والداخلية في آذار الماضي قراراً، يقضي بتشكيل لجنة لتعديل قانون مكافحة المخدرات الصادر عام 1993 تتضمن ممثلين عن الوزارتين، و آخرين من المالية والصحة ونقابة المحامين.
وقدّرت احصائية المواد المخدرة المضبوطة خلال العام 2017 بـ و1.70 كغ مسحوق أوراق الحشيش، و43 غرام ماريجوانا، و843504 حبات كبتاغون، و10683251 حبة من حبوب دوائية نفسية، و90 غراماً مواد أولية لصناعة المخدرات. يذكر أن وزارة الداخلية السورية ضبطت الأسبوع الجاري كميات كبيرة من المخدرات في بعض المحافظات وصلت إلى 235 كغ حشيش وكبتاغون".