الكويت ـ كونا
اكد عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور عبد الرضا اسيري حرص الكلية على خدمة المجتمع وأداء دورها الأكاديمي التنموي عبر تنظيم مؤتمرات هادفة تناقش القضايا المجتمعية الأساسية التي تحتاج اليها المجتمعات للنهوض والتطور. وقال الدكتور اسيري في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، ان الكلية تستعد لاقامة مؤتمرها الدولي الخامس تحت شعار (العلوم الاجتماعية شركاء في التنمية) ما بين 11 و13 فبراير المقبل برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في اطار بلورة توجيهات سمو أمير البلاد الداعية إلى جعل التنمية بمساراتها وأنساقها المختلفة أساسا لتطور المجتمع وازدهاره. وذكر ان الكلية دأبت على إقامة مؤتمرها الدولي بهدف تبادل الخبرات الأكاديمية بمشاركة نخبة من المهتمين والمتخصصين في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية مضيفا ان هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة لاكتساب الخبرات وتبادل الآراء والالتقاء بنخبة من الخبراء والمختصين لمناقشة قضايا الساعة التي تمس موضوع التنمية الاجتماعية في مجتمعاتنا المحلية تحديدا. واوضح ان الهدف من ذلك كله هو الوصول إلى توصيات علمية تطبيقية في سبيلها إلى التنفيذ حيث يأتي المؤتمر كل عامين حاملا موضوعا جديدا متعلقا بالبيئة الكويتية والخليجية مبينا أن المؤتمر يزخر بالعديد من المحاور المطروحة للمناقشة والبحث متمثلة في دور الفلسفة السياسية في نماذج التنمية ودور الديمقراطية السياسية والاجتماعية في التنمية. وقال اسيري ان المؤتمر يناقش دور منظمات المجتمع المدني في التنمية والتجارب التنموية المعاصرة في الوطن العربي وأسباب الفشل والنجاح وأثر التنمية على الاستقرار السياسي وأثر الفساد السياسي على خطط التنمية وأثر الشركات المتعددة الجنسيات على التنمية بالاضافة الى الأزمات السياسية العربية وأثرها على التنمية في الوطن العربي وأثر ثورات الربيع العربي على المستقبل التنموي للوطن العربي. من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور يعقوب الكندري ان كلية العلوم الاجتماعية حرصت على ان يكون عنوان مؤتمرها الحالي و موضوعه حول قضايا التنمية ايمانا منها بأهمية هذا الموضوع في الوقت الحالي. وذكر انه تم قبول نحو 50 ورقة علمية من خلال اللجنة العلمية للمؤتمر التي قامت بفحص الاوراق و تسلم المميز منها و ما يتوافق مع اهداف و موضوع المؤتمر مبينا انها جاءت من 13 بلدا خليجيا و عربيا و غربيا. واضاف ان المؤتمر يضم عشر جلسات رئيسية جاءت عناوينها متضمنة قضايا اجتماعية واخرى خاصة بالطفل و الطفولة والمعلومات و وسائل التواصل الاجتماعي و علم نفس الصحة و قضايا اجتماعية و نفسية اضافة الى بعض الجوانب السياسية التي ترتبط بالأزمات و الثورات العربية و التنمية السياسية و بعض القضايا الجغرافية.