جامعة الدراسات الأجنبية ببكين

تعتزم جامعة الدراسات الأجنبية ببكين إقامة مركز لدراسات الإعلام الصيني الموجه إلى العرب، بهدف تعزيز أصوات الصين في الصحف العربية وبحث مواقف وأساليب وسائل الإعلام العربية التقليدية والجديدة، على ما ذكر أستاذ صيني كبير.

وصرح الأستاذ شيويه تشينغ قوه، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، اليوم (الثلاثاء)، بأن العالم العربي يعتبر شريكا هاما للصين في المجالات المختلفة، بيد أن شعبهما ووسائل إعلامهما لا يعرفان بعضهما البعض بشكل جيد. لذلك يتعين على الجانبين أن يعززا التعاون والتبادل في الإعلام .

واقترح أن تتقاسم وسائل الإعلام العامة في الصين، مثل وكالة أنباء ((شينخوا)) ومحطة التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، الخبرات الإعلامية مع نظيراتها العربية، وتقيم دورات تدريبية للإعلاميين العرب، وتتيح منصة لتبادل المقالات الإخبارية فيما بينهما.

وأكد أن إقامة مركز دراسات الإعلام الصيني الموجه إلى العرب يأتي كمسعى لجامعة صينية في هذا المجال.

وذكر الأستاذ الصيني الذي يكتب مقالات دائما في صحيفة ((الحياة)) السعودية أن المركز الذي يستند قوامه أساسا إلى الأساتذة المخضرمين في قسم اللغة العربية، سيدعو ما شياو لين الخبير الشهير في شئون الشرق الأوسط كباحث لكتابة مقالتين أسبوعيا لصحيفة ((الجمهورية)) المصرية.

وعلاوة على ذلك سينشر المركز كل شهرين نشرة بحثية للتقارير الإعلامية العربية حول الصين، كما سيدرس التغيير والمواقف والأساليب الجديدة التي أظهرتها وسائل الإعلام العربية التقليدية وغير التقليدية، على حد قول شيويه تشينغ قوه.

وأضاف الأستاذ الصيني أن جامعة الدراسات الأجنبية ببكين تخطط أيضا لإنشاء مركز دراسات الثقافة الإسلامية العربية ومركز دراسات منطقة الشرق الأوسط، حيث سيعمل معا أساتذة الجامعة الذين يتقنون العربية والفارسية والتركية والعبرية على رفع مستوى الدراسات العربية والشرق أوسطية في الصين.