جامعة غرونوبل

كانت جامعة غرونوبل، في شرق فرنسا، تعد من أهم الجامعات الفرنسية حتى صدور قانون إعادة تنظيم التعليم العالي في البلاد عام 1970. وبموجب جرى تفريعها على غرار معظم الجامعات الفرنسية. ونتج عن تفريع الجامعة العريقة التي كانت قد أسست أصلا عام 1339 ولادة ثلاث جامعات جديدة هي:
- جامعة غرونوبل الأولى، أو جامعة جوزيف فورنييه، المتخصصة في العلوم البحتة والعلوم الصحية والعلوم التكنولوجية.
- وجامعة غرونوبل الثانية، أو جامعة بيار منديس فرانس، المتخصصة في العلوم الاجتماعية، ويرتبط بها معهد غرونوبل للعلوم السياسية.
- وجامعة غرونوبل الثالثة، أو جامعة ستاندال، للعلوم الإنسانية.
- ومعهد غرونوبل البوليتكنيكي.
تأسيس الجامعة الأم عام 1339 جاء على أيدي البابا بنديكتوس الـ12 والدوفان (الأمير) أومبير الثاني، وكانت الغاية منها تعليم القانون المدني والمسيحي والطب والآداب. غير أنها عانت من ضائقة مالية هددت وجودها، بعد وفاة الأمير المؤسس. وعام 1542 أعاد الكونت فرنسوا كونت آنغيين تأسيسها، ثم جمعها إلى جامعة فالانس عام 1565.
ولفترة طويلة، حاول أهالي غرونوبل إعادة تأسيسها جامعة مستقلة حتى القرن الميلادي الـ17، من دون أن يوفقوا، حتى أسس نابليون بونابرت كليات للحقوق والآداب والعلوم بين عامي 1805 و1808. ومنذ ذلك الحين، زيد عدد الكليات التخصصية وسط صعود وهبوط، إلى أن أعلن رسميا عن تأسيس «جامعة غرونوبل»، تحت هذا الاسم عام 1879. وظل وضعها إلى حين صدور قانون التفريع عام 1970.
خرّجت الجامعة التاريخية، ثم الجامعات الوليدة التي انبثقت عنها العديد من كبار الشخصيات الفرنسية التي لمعت في مجالات شتى، ولكن من أبرز خريجيها وقدامى طلبتها من غير الفرنسيين فيغديس فينبوغادوتير رئيسة آيسلندا السابقة وأول امرأة تنتخب رئيس جمهورية في أوروبا، ورئيس جمهورية ألمانيا ريتشارد فون فايتساكر رئيس ألمانيا، وجاكلين كيندي أرملة الرئيس الأميركي الراحل جون كنيدي، والأمير غييوم ابن الأمير جان غراندوق (أمير وحاكم) لوكسمبورغ، والإعلامي والكاتب البريطاني العراقي الأصل آلان ينتوب.
ومن شخصيات العالم العربي رئيس وزراء مصر السابق الدكتور حازم الببلاوي، ووزير الداخلية المغربي السابق إدريس البصري، ووزير العدل اللبناني السابق الدكتور بهيج طبارة.