صنعاء – العرب اليوم
كشف رئيس اتحاد طلاب اليمن في الصين، عبده علي البركاني، أن الطالب اليمني في الصين يعاني الكثير من المشاكل، أهمها ظروف الغربة، وكذلك صعوبة اللغة كتابةً، والصعوبات الناجمة عن الأوضاع الداخلية، والتي انعكست في تأخر مستحقات طلاب البعثات، وعدم انتظام الصرف، إذ تم صرف الربع الرابع 2016 قبل أيام .
وأوضح البركاني في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أن هناك العديد من الطلاب مهددون بالطرد من الجامعات، والبعض لن يتخرج ولن يحصل على شهادة التخرج، بسبب عدم تسديد الرسوم الدراسية، وعدم وصول مستحقات موفدي بعض الجهات، مثل الدفاع والمالية والصحة للربع الرابع، مؤكدًا أنه لم يتم صرف مستحقات الربع الأول من 2017، ونحن الآن في نهايته، بالإضافة إلى الطلاب الحاصلين على مقاعد مجانية من الصين، "معيدي جامعات، موظفين، طلاب"، دون مساعدات مالية .
وأكد البركاني، أن الطلاب الحاصلين على منح التبادل الثقافي 2015، احتياط 2016، لم يصدر لهم قرارات إيفاد حتى الآن، بحجة أن المنح تم توزيعها من الملحقية الثقافية نتيجة الحرب في اليمن، لافتًا إلى أن الطلاب الخريجين هذا العام وعددهم نحو 200 خريج، يعانون صعوبة العودة إلى اليمن نتيجة الظروف الحالية للبلد، وكذلك مطالبتهم المستمرة بتوزيع منح التبادل الثقافي لكل الجهات لمن لا فائدة له، وأبناء الطلاب الموفدين لا يوجد لهم مدرسة حكومية لتدريسهم رغم العدد الكبير، حيث يوجد جاليتين في مدينتي أيوو وجوانزو، لكن لا يوجد مدرسة حكومية.
وبشأن دور السفارة في الصين، قال البركاني: "إن السفير والملحق الثقافي الذي تم تعيينهم مؤخرًا وحتى الآن، لا نستطيع الحكم بشكل قاطع عليهم، لكن الملاحظ أنهم لا يبذلوا الجهود الكافية في الاهتمام بقضايا الطلاب كما يجب، ونتمنى منهم بذل مزيد من الجهود الملموسة لحلحلة القضايا التي يعاني منها الطلاب في الصين" .
وردًا على سؤال بشأن كيفية ابتعاث الطلاب إلى الصين، إذ كان بحسب درجات النجاح أو الوساطة والوجاهات، بين البركاني، أن هناك نوعين من الابتعاث،
أحدهما عن طريق وزارة التعليم العالي، وهنا يتم التلاعب والفساد بمنح الطلاب، وكما تعلمون طرقها في اليمن خلال الأعوام السابقة، فقط نقول"حسبنا الله ونعم الوكيل"، لافتًا إلى أن النوع الثاني منح يحصل عليها الطالب اليمني عن طريق المنافسة، عبر مجلس المنح الصينية "سي إس سي"، وفيها شفافية مطلقة، حيث التقديم عبر الإنترنت، ويتنافس عليها جميع طلاب العالم وفق معايير الحكومة الصينية .
وبشأن عدد الطلاب اليمنيين في الصين، أضاف البركاني، أن عدد الطلاب اليمنين في الصين نحو 3000 طالب، وبالنسبة للتواصل، "نحن ملزمون وطنيًا وأدبيًا أن نتواصل مع المسؤول علينا هنا في الصين، وممثل الجمهورية اليمنية السفير اليمني، وطاقم السفارة الآخرين"، متابعًا "في الأخير نريد أن نوجه لهم "أنتم وليتم علينا من أجل خدمتنا، والطلاب مكون أصيل فكونوا سندًا وعونًا لنا في غربتنا وتحصيلنا العلمي، ولا تكونوا حائط صد وإعراض عنا وعن مشاكلنا، ساهموا في إيجاد حلول للمشاكل لا ترحيلها و تعقيدها، افتحوا قلوبكم ومكاتبكم وهواتفكم لنا، طالبوا حكومة بلد التنين في التعامل معنا كطلاب"
واختتم البركاني، حديثة برسالتين، الثانية لحكومة بن دغر، قائلًا "اهتموا بالتعليم وبالمبتعثين وحقوقهم فهم رأس مال النهضة والتنمية، يا سيادة رئيس الوزراء ابني قطار التعليم حتى لا يتوقف قطار النقل الذي ستنفذه"، والثالثة للإعلام لا سيما الحكومي منه، مرددًا "تبنوا قضايا العلم والتعليم والمبتعثين وافتحوا لنا أبوابكم الإعلامية، لنعبر عن معاناتنا، فميزانية الإعلام الحكومي من دافعي الضرائب في اليمن ونحن منهم" .