القاهرة ـ العرب اليوم
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة النجاح الوطنية بفلسطين لإنشاء برنامج تعلم مجتمعي مماثل للبرنامج الناجح الذي أنشأته الجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل عشرة سنوات. ومن المقرر أن تقوم الجامعة الأمريكية بمساعدة جامعة النجاح في إطلاق 10 مواد من برنامج التعلم المجتمعي إلى جانب تيسير برامج التدريب في خلال عامين. تقابل ثلاثة أساتذة من جامعة النجاح مع أساتذة و طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمعرفة المزيد عن برنامج التعلم المجتمعي. يقول باندلي جلافانيس، مدير برنامج التعلم المجتمعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، “نقوم بدور المدربين و نشارك في كل خطوات المشروع و سنكون على اتصال دائم بجامعة النجاح. أنا متأكد من أننا سنستمر في التعلم و مساعدة بعضنا البعض.” يشغل جلافانيس، مساعد مدير مركز التعليم و التدريس بالجامعة و الذي يقوم بالتنسيق مع مكتب دراسات الطلاب في هذا المشروع. جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ضمت التعلم المجتمعي ضمن مقرراتها في عام 2003 كجزء من مبادرة دمج أنشطة الخدمات مع المواد الأكاديمية . تم تطبيق البرنامج في أكثر من 50 مادة من تخصصات مختلفة، مثل اللغة الإنجليزية، و التاريخ، و الأحياء و العلوم السياسية. تتضمن المواد عمل الطلاب مع المنظمات غير الحكومية أو تقديم خدمات لقطاعات مختلفة من المجتمع، مثل الأيتام، و مرضى السرطان، و اللاجئين و الجماعات المهمشة. يتعلم الطلاب، في تلك المنظومة، الصعوبات التي تواجه مجتمعاتهم و أهمية اتخاذ مواقف تجاهها. أبدى أساتذة جامعة النجاح، عبد الكريم دارغمة، مدير مركز التميز في التعلم و التعليم، و جواد فطاير، عالم الاجتماع العلاجي في كلية الطب و العلوم الصحية و عبد الرازق النتشة، أستاذ مساعد في كلية الهندسة و تكنولوجيا المعلومات، اعجابهم بتميز برنامج التعلم المجتمعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة و تأثيره على الطلاب و المجتمع. يقول فطاير، “أدت تلك الفصول إلى تنمية الطلاب والمساعدة في تطورهم الشخصي عن طريق تغيير احساسهم بالواقع.” لدى أساتذة جامعة النجاح مجموعة من البرامج التي يودون تطبيقها. يأمل دراغمة أن يقوم طلابه بتصميم منهج تعليمي للأطفال من الصف الأول للرابع. أما عن فطاير فيتمنى أن يقوم طلابه بجلسات توعية في مجتمعات مختلفة لمساعدة السكان في معرفة أفضل الممارسات الطبية. و يرغب النتشة في أن يرسل طلابه لشركات تكنولوجيا المعلومات الجديدة ليتعلموا كيفية صياغة الرموز التشفيرية في بيئة العمل.