بدء بناء "الجامعة الصينية العربية للتكنولوجيا"

 بدأت اعمال بناء "الجامعة الصينية العربية للتكنولوجيا" بشكل رسمي هذا الأسبوع في مدينة تشونغوي في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة بشمال غربي الصين في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الترابط التعليمية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين هذه المنطقة والدول العربية.
هذا وقد وقعت حكومة تشونغوي المحلية وشركة سايبرنوت بكين للاستثمارات في ديسمبر عام 2013 اتفاقية بشأن التعاون في تأسيس هذه الجامعة لتصبح أول جامعة ومعهد في تشونغوي.
وقال ما تينغ لي نائب حاكم منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي انه لا بد من توطيد الاندماج بين تطورات الصناعات المحلية والتعليم والتدريب على المستوى الرفيع، لكن عتبة تأسيس الجامعة عالية لذا فاننا نبدأ من بناء فرع جامعة نينغشيا في منطقة تشونغوي, اي "الجامعة الصينية العربية للتكنولوجيا".
وأضاف المسؤول ان نينغشيا تسعى وراء تأسيس جامعة ترتكز على تطبيقات التقنيات والتكنولوجيا من اجل سد الاحتياجات الاجتماعية المحلية.
يذكر ان حوالي 35 في المائة من سكان نينغشيا من قومية هوي المسلمة التي لديها العديد من أوجه التقارب مع الدول العربية الأمر الذي يفيد في تعزيز الاتصالات.
وفي السنوات الأخيرة، انعقدت في نينغشيا العديد من المنتديات على المستويين الوطني والإقليمي مثل اكسبو الصين والدول العربية.
من جانبه, قال تشو مين, مدير عام شركة سايبرنوت بكين للاستثمارات ان اكسبو الصين والدول العربية الذي يقام في نينغشيا هو احد نوافذ الترابط بين الصين والدول العربية, وهذا سبب مهم لاختيار شركته تشونغوي كمقصد لاستثماراتهم.
وقال شو ان شركته تعمل على تجميع الموارد التعليمية الممتازة إلى نينغشيا لبناء "الجامعة الصينية العربية للتكنولوجيا" وتدريب أصحاب المواهب المحليين.
من جانبه, قال شيوي لي تشيون عمدة مدينة تشونغوي ان احد المشاكل التي تكتنف تطورات المنطقة الاقتصادية الداخلية التجريبية في نينغشيا هي النقص في أصحاب المواهب والموارد البشرية لذا فان الحكومة المحلية ترغب في تعزيز الاستثمارات في التعليم العالي والمتوسط.
وفيما يتعلق بتطلعات الجامعة, قال شيوي ان الجامعة ترغب في إدخال جامعات في دبى وماليزيا وبكين للتعاون التعليمي, واصفا الجامعة جديدة التخطيط بأنها منصة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي والتعليمي بين الصين والدول العربية.
لا شك أنه وبفضل جهود الطرفين، فإن التعاون التجاري بين الصين والبلدان العربية أتى بثماره في السنوات الأخيرة، حيث حققت العلاقات التجارية الثنائية نقلة نوعية مع وجود العديد من الفرص الواعدة لمواصلة تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.
فقد أظهرت البيانات الرسمية أن حجم التبادلات التجارية بين الجانبين قفز من 145.4 مليار دولار في عام 2010 إلى 222.4 مليار دولار في عام 2012، وتجاوز متوسط معدل نموه 20 في المائة سنويا خلال الفترة ما بين 2010 و2012 لتغدو الصين بذلك ثاني شريك تجاري للدول العربية.
ويتزامن ذلك مع تزايد وتيرة التجارة الخارجية للصين، حيث تجاوزت الصين جارتها الغنية اليابان من حيث حجم الواردات والصادرات عام 2004 لتحتل المرتبة الثالثة بين أكبر الدول التجارية في العالم، ثم تجاوزت ألمانيا عام 2009 لتصبح أكبر الدول من حيث حجم الصادرات.