لاريشا هوكينز الأستاذة بالجامعة

شرعت جامعة ويتون بولاية إلينوي الأميركية في تبني إجراءات قد تؤدي إلى إقالة لاريشا هوكينز الأستاذة بالجامعة لقيامها بنشر صورة لها على فيسبوك، وهي ترتدي الحجاب تضامناً مع جيرانها المسلمين، وذلك في أعقاب هجمات في ولاية كاليفورنيا الأميركية والتي راح ضحيتها 14 شخصا في ديسمبر الماضي

فبعد هجمات سان برناردينو نشرت هوكينز صورة لها على فيسبوك وهي ترتدي الحجاب، وقالت إنه جزء من تعبّدها قبل حلول مولد السيد المسيح “عليه السلام”.

وبدأت هوكينز مشاركتها على فيسبوك قائلة: “لا أحب جيراني المسلمين لمجرد أنهم أميركيون، بل أحبهم لأنهم يستحقون الحب بفضل كرامتهم الإنسانية. أقف وقفة تضامن إنساني مع جيراني المسلمين لأننا كلنا من نفس الطين، وأقف مع المسلمين وقفة تضامن ديني لأنهم مثلي، أنا المسيحية، من أهل الكتاب، وكما قال البابا فرانسيس الأسبوع الماضي، إننا نعبد الإله ذاته”.

وأقسمت هوكينز أنها أن تبقى مرتدية الحجاب في الحرم الجامعي بشيكاغو وفي المطار وفي الكنيسة.

وقالت أيضاً: “أدعو كل النساء للمشاركة في الحدث الفعلي والتضامن مع شقيقاتنا المسلمات بارتداء الحجاب لأي سبب كان، وإن حركة واسعة النطاق عنوانها :نساء متضامنات مع الحجاب، هي أمنيتي للكريسماس هذا العام”.

وفي اليوم ذاته كتبت هوكينز تغريدة جديدة على فيسبوك قالت فيها: “الحب يفيض ويغمرني بشتى الطرق. أتشرف بحبكم وأتواضع لحبكم لي”. وختمت رسالتها المختصرة بتوقيعها: “أختكم المتضامنة مع الحجاب”.

وكانت هوكينز الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية قد تم توقيفها إدارياً في 15 ديسمبر 2015، لبحث الحيثيات الدينية لتصريحاتها العلنية الأخيرة التي تطرقت لعلاقة المسيحية بالإسلام، بحسب ما قالته الجامعة.

وقال بيان للجامعة آنذاك: “أعضاء الطاقم التدريسي والعاملون في جامعة ويتون ملتزمون بتقبل أسس عقيدة المؤسسة بكل أمانة وإخلاص وتجلٍّ ديني، ومن خلال مشاركتهم في العديد من القضايا، فمن الضروري على الأساتذة والعاملين التفاعل والحديث عن القضايا العامة بطرق تمثل وتعكس عقيدة الجامعة”.

وقالت الجامعة إن قرارها أتى بعدما “رفضت هوكينز المشاركة في المزيد من الحوار حول الحيثيات الدينية لتصريحاتها العلنية”.

وحاول رئيس جامعة ويتون الدفاع عن موقف الجامعة بقوله “ليس للجامعة موقف رسمي من ارتداء الحجاب تضامناً مع المسلمين أو مع المجموعات الدينية التي تواجه التفرقة أو الاضطهاد، بل ندعم حماية كل الأميركيين وحقوقهم بممارسة الدين الممنوحة في دستور الولايات المتحدة”.

وكانت ولاية كاليفورنيا قد شهدت هجوما في اوائل شهر ديسمبر من عام 2015 قام به رجب وإمرأة بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية أسفر عن مقتل 14 شخص ،وأدى هذا الهجوم وما سبقه من هجمات في باريس إلى تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا مجددا داخل الولاايات المتحدة وتصاعدت الهجمات ضد دور العبادة الإسلامية في الكثير من الولايات الامريكية.