عمان - بترا
بمناسبة يوم المرأة العالمي، التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الثلاثاء، مع أعضاء ملتقى النساء العالمي فرع الأردن وعدد من المشاركات في برنامج تعزيز مهارات القيادة والتعلم بالملازمة يمثلن قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة والقضاء والتعليم والريادة والتنمية الاجتماعية والخدمات الطبية الملكية والبنوك.
واستمعت جلالتها خلال اللقاء إلى قصص نجاحهن وأثر البرنامج على بناء المهارات القيادية الشخصية والعملية لديهن.
وبحضور أكثر من 100 سيدة، عبرت جلالتها عن سعادتها بوجودها بين مجموعة من النساء المتميزات ممن يمثلن مجالات مختلفة من جميع محافظات المملكة، واستماعها إلى نماذج ملهمة من تجاربهن.
وقالت جلالتها اننا في الأردن حققنا مكاسب كبيرة للمرأة ولدينا نساء وصلن إلى مناصب قيادية في مجالات مختلفة، ورغم كل هذا تبقى مشاركة المرأة في المجتمع لا ترضي طموح جلالة الملك وطموحي للمرأة كما أنها لا ترضي طموح المرأة وتوقعاتها من نفسها.
وأضافت ما نحن بحاجته، هو برامج تغير واقع المرأة وتنقلنا من واقع لآخر لتحدث تغييراً ملموساً في الحياة اليومية، مشيرة إلى أهمية المؤتمرات والنقاشات وما أجمعت عليه في أن التغيير مطلوب ومهم.
وقالت ما يجب أن يحدث التغيير هو البرامج الهادفة كالتي ينفذها ملتقى النساء العالمي فرع الأردن، معبرة عن شكرها لبرنامج مهارات القيادة والتعلم بالملازمة لأنه يعطي المرأة مهارات ودفعة لتغيير مسيرتها في العمل.
وأضافت في العالم العربي تهب الرياح حالياً عكس الاتجاه الذي نريده في مشاركة وتمكين المرأة، مؤكدة جلالتها أن المشاركة والتمكين عنصران مهمان وفاعلان في تطوير وبناء مجتمعات متعلمة ومتقدمة ومتعايشة ومزدهرة اقتصادياً.
وقالت ان تمكين مرأة يضمن تمكين مجتمع وتعليم مرأة يضمن تعليم عائلة بأكملها، والمرأة صمام الأمان لأنها مربية الأجيال ولها دور كبير في رسم مستقبل مجتمعاتنا.
ونوهت جلالتها الى أن المرأة سواء كانت في سوق العمل أو البيت أثرها كبير جداً، وأن السيدة التي تختار البقاء في المنزل أثرها كبير على أولادها حينما تعلمهم وتربيهم على مبادىء التعايش والتسامح مما يغير صورة مستقبلنا.
وأشارت رئيسة ملتقى النساء العالمي فرع الأردن لمى قعوار إلى أن المتلقى تأسس في المملكة عام 2003، تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله وهي الرئيسة الفخرية له.
وأضافت أن الملتقى جمعية خاصة غير ربحية تضم عدداً من النساء اللواتي حققن إنجازات في الحياة العامة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وبدأ الفرع بـ18 سيدة عضو، واليوم يوجد 41 عضوة، ويسعى الملتقى إلى ايجاد شبكة فاعلة بين عضواته لتبادل الخبرات والأفكار على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأكدت أن الفرع يهدف لتطوير وتشجيع القيادات الشابة الواعدة في مختلف المجالات والقطاعات على إعداد أنفسهن، وينفذ ملتقى النساء العالمي فرع الأردن "برنامج تعزيز المهارات القيادية والتعلم بالملازمة" والذي يستهدف قطاعات نسائية عاملة في قطاعات مختلفة لتدريبهن وتعليمهن على المهارات الأساسية اللازمة لتحقيق النجاح.
وقالت الرئيسة السابقة للفرع نبيلة مرقص أن برنامج تعزيز مهارات القيادة والتعلم بالملازمة يعمل على عنصرين رئيسين هما تعزيز المهارات والتعليم الذي يبدأ بعد 3-6 أشهر من نهاية عنصر تعزيز المهارات والهدف منه معالجة القضايا التي تحددها المشاركات على أنها نقاط ضعف ترغب في تعزيزها، ويشمل جلسات فردية وجماعية.
وركز البرنامج الأول على تطوير القيادات المصرفية في القطاع النسائي بمشاركة 18 سيدة، والثاني استهدف قطاع تكنولوجيا المعلومات بمشاركة 19 سيدة، والثالث في القضاء بمشاركة 9 سيدات، والرابع قطاع التعليم بمشاركة 20 سيدة، والخامس في القطاع الصحي بمشاركة 20 سيدة، والسادس ركز على السيدات في القطاع الحكومي بمشاركة 30 موظفة من وزارتي الداخلية والتنمية الاجتماعية، والسابع شاركت به 8 سيدات في مجال الريادة.
وحضر اللقاء: عضوات الملتقى ومن بينهن وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابوحسان ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد الشويكة.
يشار إلى أن ملتقى النساء العالميIWF تأسس عام 1982 لتوفير شبكة دعم بين القيادات النسائية وتعزيز فرص وصول المرأة إلى مراكز قيادية، وله 60 فرع تابع في 21 دولة، وما يزيد عن 3800 امرأة قيادية عضو في فروع الملتقى أمريكا الشمالية، أمريكا اللاتينية، الكاريبي، آسيا، المحيط الهادئ، أوروبا، إفريقيا والشرق الأوسط.