واشنطن ـ وكالات
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية، إن الديمقراطية مثلها مثل الثورة لا يمكن أن تكتمل في الشرق الأوسط في غياب المرأة، وأضافت الصحيفة - في مستهل تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني الأربعاء- أنه بمجرد انتهاء التظاهرات وابتداء الفترة الانتقالية، كان مقدرًا للمرأة أن تعود إلى البيت، وأن يعود الرجل من جديد لاستقطاب السلطة، وإن شعر بقليل من الحرج نحو المرأة التي ثارت إلى جانبه ضد استبداد تفشى في تلك الدول من القصر الرئاسي حتى الفصل المدرسي بل تسلل إلى غرفة النوم. ورأت أن المرأة العربية، على اختلاف وجهات النظر السياسية، تسعى الآن إلى التكريس لفكرة أن الثورات لم تكن مجرد استثناء لمعيار التسلط الذكوري السائد في عدد من دول الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ثورات الربيع العربي أعادت ترسيم أدوار الجنسين في المشاركة الميدانية. ولفتت "كريستيان ساينس" إلى تراجع نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات العربية بعد الثورة؛ ففي مصر تراجع تمثيل المرأة إلى 2 % بعد أن كانت سجلت إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك 12 %، وذلك بعد التخلص من الكوتة التي كانت مخصصة للمرشحات من السيدات، وإدراجهم في ذيول قوائم الأحزاب بما يضمن استبعاد المرأة من السلطة التشريعية.