القاهرة ـ العرب اليوم
لم تتذكر له صنيعًا طيبًا، أو معروفًا بعدما ضحى بشبابه وبزهرة عمره سعيًا وراء جمع المال، وسفره الدائم طمعًا في مقابل ولو بسمة تعلو شفاه زوجته الشيطانة التي تمكنت من السيطرة عليه واستغلال طيبة قلبه، وخططت للتخلص منه لعجزه على القيام بواجباته نحوها.
جلست الزوجة الشيطانة داخل الكافيه الخاص بها ترقب العاملين بحثًا عن الحب الذي فقدته مع زوجها البالغ من العمر 60 عامًا، حتى وقعت عيناها عليه، وبذكاء الأنثى نجحت في لفت نظره إليها ونسج خيوطها حوله، وتعددت بينهما اللقاءات العاطفية، مستغلة سذاجته وصغر سنه، غرق الشاب في الحب المحرم، وأصبح على استعداد فعل أي شيء تطلبه محبوبته التي تغدق عليه بالمال، ووعدته بالزواج، ومشاركتها «نصف الكافيه» الذي تمتلكه.
وفي جلسة رومانسية، وبمكر الأفعى، بدأت تشكو له زوجها الذي يضيق عليهما الخناق وأن بات حجر عثرة في طريق مستقبلهما المشرق، وتتويج حبهما بالزواج، لمعت عين الشاب ينطلق منها بريق يشوبه أحلام الثراء، والفوز بمحبوبته، ورسمت خطتها الشيطانية، وانتهى اللقاء بأخذ مفاتيح الشقة وتحديد ميعاد وجود الزوج، وىيبقى إلا التنفيذ وساعة الصفر.
قضى الشاب عمله بالكافيه، وانتظر حتى هدأت العيون، وانصرف مهرولًا، إلى منزل العشيقة حيث الزوج يستعد للخروج والذهاب إلى الكافيه، وما إن وضع مفتاح الباب حتى فوجىئ بالزوج العجوز يستدير بظهره متوجهًا إلى غرفة نومه، فانقض عليه كالفهد المجروح، وسدد له طعنة في رقبته، وأخرى بالوجه.
انطلقت صرخات العجوز مدوية تجمع على إثرها الجيران الذين تمكنوا من شل حركة الشاب وتقييده بالحبال، فلقنوه علقة ساخنة كادت أن يقفد على إثرها حياته، وعلى الفور أصدر اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج تعليماته بعمل تحريات مكثفة وراء الواقعة، وسرعة القبض على الزوجة المتهمة بالتحريض على القتل.
وبمواجهة الشاب الصغير بما أفادت به التحريات التي أشرف عليها الرائد مصطفى فرغل، رئيس مباحث قسم شرطة جرجا، وبمعاونة النقيب أحمد سلطان، اعترف بارتكابه الواقعة، حيث اتفقت معه صاحبة الكافيه، التي تربطهما علاقة عاطفية، على التخلص من زوجها، ووعدته بمشاركته لها بنصف الكافيه، وإعطائه مبلغ 4000 جنيه، وسهلت له دخول الشقة، ونقل الزوج إلى المستشفى لإسعافه بعد أن فشل العشيق الصغير في قتل الزوج، الذي يتماثل للشفاء لأخذ أقواله.