القاهرة ـ العرب اليوم
بدأت زوجة حديثها أمام أعضاء مكتب تسوية الأسرة، وبدموع منهمرة، تعلو وجهها علامات الخزي والعار من جراء تصرفات زوجها، قائلة "الزوج الفاجر بيخوني في نهار رمضان وداخل عش الزوجية".
وهدئ أعضاء مكتب التسوية من روع الزوجة المكلومة، وبصوت مبحوح يخفي وراءه حزنا، وألم بعدما اكتشفت خيانة زوجها، بعدما خلع لسام الأدب والحب المزيف، حيث قالت: "ثلاثة سنوات قضيتها معه يملؤها الحب والود، كان خلالها زوج مثالي، اعتقدت أن الدنيا فتحت ذراعيها لي، واكتملت سعادتي بعد أن رزقني الله بطفل، لم أتخيل يومًا أنه سيفكر في خيانتي فقد كنت له الزوجة والأم والصديق، ولم أُقصر في أي من حقوقه وواجباتي نحوه، إلى أن اكتشفت، خداعه".
وبعين مغرورقة بالدموع قالت: "في أحد الأيام فوجئت به يصطحب فتاة، ويقدمها لي موضحًا بأنها ابنة عمه، وجاءت من سفر بعيد، وسوف تمكث معنا لمدة يوم أو يومان، ولثقتي به لم أتشكك لحظة في روايته، وقمت باستقبالها بترحاب شديد وحب، وبعد ذلك بدأ يختلق القصص وإيهامي بأنها سوف تترك المنزل خلال أيام قليلة، انتابتني حالة من القلق والشك خاصة بعدما كنت أشاهد اهتمامه الزائد بها، وكثرة طلباته في أن أذهب لشراء احتياجات المنزل في الصباح كي يخلو لهما الجو، ووقع هول الصدمة على رأسي كالصاعقة، حيث شاهدتهما في وضع مخل داخل غرفة نومي في نهار رمضان، انطلقت من بين فمي صرخات مدوية، هرول على إثرها محاولا كتم أنفاسي، وخشية الفضيحة، وانهال علي بالضرب، وهددني، وأيقنت بأنه لم يجد وقتا لخيانتي إلا في نهار رمضان، وقام باصطحاب الفتاة التي اكتشفت أيضا بأنه لا تربطه بها أي صلة قرابة، وإنما هي مجرد فتاة ليل تربطه بها علاقة محرمة".
وحاول أبي إقناعه بأن باب التوبة مفتوحًا، وما عليه إلا أن يقوم بالاعتذار عن فعلته، ونسيان الأمر حفاظا على بيته وأسرته، مؤكدًا له أنني مستعدة لنسيان تلك الواقعة، حال توبته، لكنه تعاظم وأخذه الكبرياء، وحدثت مشادة كلامية بينه وبين والدي كادت أن تتطور إلى مشاجرة فطلب والدي منه تطليقي لكنه تعنت ورفض، وهدد بأنه سوف يتركتي مثل البيت الوقف لإنني تسببت في فضيحته بين العائلة وأصر على موقفه انتقاما مني، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة لرفع دعوى خلع للخلاص من هذا الزوج الفاجر.