أبوظبي - العرب اليوم
نظرت محكمة جنايات أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، في قضية انتحار فتاة عربية إثر تناولها جرعات كبيرة من المواد المخدرة، وذلك بعد معرفتها بأنّ "حبيبها" (أ) آسيوي الجنسية، 26 عاما، قرّر الارتباط بأخرى، وبدأت تفاصيل المحاكمة بإلقاء الجهات المعنية الاتهامات على المتهم (وهو حبيبها) وإحالته إلى المحكمة بوصف أنه سهّل للفتاة تعاطي مؤثر عقلي "ميثامفيتامين" وهو ما أدّى إلى وفاتها، وخلال الجلسة دفعت المحامية هدية حماد الحاضرة مع المتهم بانتفاء أركان جريمة التسهيل، وقالت إنّ الفتاة المتوفاة كانت تعمل في إحدى المؤسسات المحلية، وإنه في شهر رمضان قام موكلي بالتطوع للعمل في ذات المؤسسة، حيث عمل تحت إشراف المتوفاة، حين أرادت الأخيرة الارتباط بالمتهم، إلا أنّه قام بقطع العلاقة معها، وعندما علمت بذلك جنّ جنونها، وأقدمت على تعاطي المؤثر العقلي للتخلص من حياتها.
وأضافت: "قبل إقدامها على الانتحار، أرسلت للمتهم عددا من الرسائل الإلكترونية ومنها "قرّرت من أمس أن أكون طيفا مر بحياتك"، "قبل كده قلت لك مستحيل أكون سببا في مشاكل لك حتى لو أموت والحين لازم أنفذ الوعد.. أموت ولا أنت يصير لك شيء وأتمنى في يوم تفهم ليش سويت هذا".
وتابعت المحامية هدية حماد إنّ الثابت من خلال الأوراق أنّ موكلي ردّ على تلك الرسائل بأنّه لا يريد التواصل معها، مرسلاً إليها رسالة جاء فيها "تبين أسوي لج بلوك مني بعد"، وأشارت إلى أنّه من خلال تلك الرسائل يتضح أنّ المتوفاة لم تقدم على تعاطي المؤثر العقلي، نتيجة قيام المتهم بتسهيل التعاطي لها، لكنّها أقدمت على ذلك بقصد التخلص من حياتها، عندما علمت بأنّ المتهم يريد الزواج بأخرى، وهو ما ينفي عن المتهم الجريمة المنسوبة إليه، أما المتهم فقد اعتصم بنفي كل الاتهامات المنسوبة إليه، والتمست محامية المتهم تعديل وصف تهمة الحيازة بقصد الاتجار إلى حيازة بقصد التعاطي، مع استخدام أقصى درجة الرأفة والرحمة، ليقرّر قاضي المحكمة حجز الدعوى للحكم إلى جلسة 16 الشهر المقبل.
وقد يهمك ايضًا:
"ضغوط عُليا" تمنع تمرير قانون يحد من ظاهرة زواج الأطفال في إيران
نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش