القاهرة ـ العرب اليوم
حرّضت "حسنة" نجلها "محمد" على وضع السم داخل "كولمان مياه" تشرب منه "ضرتها" بغرض التخلص منها، وبعد أن نفذ الابن مخطط والدته حضر "الأب" فوجد زوجته الثانية تتلوى من الألم، وعلى الفور نقلها إلى معهد "سموم الدمرداش" في حالة خطرة، محاولاً إنقاذها.
استشاط الزوج "أشرف ع" (48 عامًا) غضباً عندما علم من الطبيب أن زوجته "أمل" (28 عامًا) تعرضت لتسمم حاد، وأنها شربت مياه بها سم فئران، فأبلغ مباحث المطرية التي حضرت رفقة المعمل الجنائي لمعاينة المنزل الذي يقطن به رفقة زوجته.
واستجوب ضباط المباحث والفريق الأمني الجيران، فأخبروهم أن المصابة متزوجة حديثاً منذ 7 أيام فقط، وأن زواجها دفع زوجة الشاكي الأولي وتدعى "حسنة" لطلب الطلاق، والانتقال للسكن في شقة أخرى بنفس العقار.
دائرة الاتهام صُوبت ناحية الزوجة الأولى التي أشارت التحريات إلى افتعالها الدائم للمشكلات مع الزوج منذ معرفتها بعلاقته بالثانية، فاستجوب الرائد معتز الصاوي، معاون مباحث قسم المطرية، نجلها "محمد" (10 أعوام) والذي يسكن برفقة والده والعروس.
وقال الطفل، إن والدته أعطته "كيس" به مادة سوداء، وأشارت له بوضعه داخل "كولمان" المياه التي تشرب منه الزوجة بعد خروج والده للمقهى، وحذرته من الشرب من "الكولمان" بعد وضع المادة.
وأثبت المعمل الجنائي أن المياه مسممة، فأمرت النيابة العامة بالقبض على الزوجة الأولى، ومواجهتها بأقوال ابنها أقرت بارتكاب الواقعة.
"اتجوزنا من 20 سنة، لكنه غدر بي واتجوز واحدة قد بنته"، بهذه الكلمات بررت المتهمة، أمام المقدم محمود الأعصر، رئيس المباحث، دافعها على ارتكاب الواقعة، وأوضحت أن زوجها طردها من المنزل، وجهز شقتها لعروسه الجديدة.
وأضافت المتهمة، في أقوالها: "مقدرتش اشوفها في بيتي وابني يتربى معاها".. فأحال العميد محمود هندي، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، الواقعة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.