القاهرة ـ العرب اليوم
أكدت الدكتورة فاديا كيوان، المدير العام لمنظمة المرأة العربية أنها تواجه تحديات كثيرة فى الفترة المقبلة, وأهم القضايا التى تشغلها هو تمكين المرأة العربية اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا
وأضافت أنها تسعى جاهدة لتفعيل القضايا بمساعدة الجامعة العربية وأمينها العام.
أكّدت أن مصر تخطو خطوات ثابتة أولًا باتجاه تمكين النساء وثانيًا بإعطائهن الفرصة بالمشاركة فى الحياة العامة وبالمسئوليات الوطنية، وما حدث ينسجم تمامًا مع الخيار الذى اختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي لنصرة المرأة ودعم حضورها وقضاياها وهذه ترجمة فعلية لتوجهائه.
وأوضحت أن قانون الكوتة لم يتم اعتماده حتى الآن ودخل لبنان فى انتخابات فى مايو/أيار الماضي من دون اعتماد نظام كوتة للنساء، وعدد النساء بالبرلمان كان أربعا وأصبح ستًا بالصدفة، لا نعتبر أن هناك تقدمًا نوعيًا فى مشاركة النساء.
وأكدت أنيفى لبنان وضع خاص مؤسف، تركيبة لبنان وتركيبة نظامه السياسي والانتخابي يجعل هناك عثرة فى مشاركة واسعة للنساء، لأن ما غلب على الوسط السياسي اللبناني بالعقود الأخيرة هو العائلية، حيث أصبحت هناك عائلات بالسياسة، وأعني بالعائلات أن تنتقل الولاية من الأب للابن ومن الأخ للأخت، فإذا كان هناك استئثار لبعض العائلات من طائفة واحدة، فهذا غير محمود وهذا الجو يخلق عدم رضا وارتياح عند اللبنانيين.
وتابعت "سعيدة بالتحول الكبير الذي أراه في السعودية، ولكنني أنصح من يحدثني من الأخوات السعوديات في الموضوع، دائمًا بالتروي لأن القرارات التي تتخذ على مستوى القيادة وبالرغم من أنها قرارات متنورة جدًا ورائدة واستثنائية، ولكن علينا أن نراعي ظروف المجتمع لتأتي الإجراءات فتحدث تغييرًا تدريجيًا في المجتمع.
وأكدت أنه لا يمكن الربط بين ما حققته المرأة العربية في مختلف الدول العربية بنشأة المنظمة، فلا يجوز أن نعطي أنفسنا كمنظمة الحق في أن يكون الإنجاز إنجازنا, ولكن لا شك أن بداية إنشائها جاء تعبيرًا عن وعي استراتيجي لدى قيادات الدول العربية التي شاركت في التأسيس وأخص بالذكر جمهورية مصر العربية، فكانت صاحبة المبادرة، وكذلك الإمارات العربية والبحرين والأردن آنذاك.
وتابعت أن الدعوة إلى ثقافة مجتمعية تحترم المرأة ودورها على أساس المساواة والعدالة , طريق تطوير الثقافة الشعبية ووضع برامج حكومية وبرامج من المنظمات غير الحكومية ومن الآليات الوطنية الخاصة بالمرأة، والأهم أن نعيد الثقة لها وأن نبني ثقة المجتمع بها عبر عمل ثقافي دؤوب وطويل المدى.
وتابعت " هناك تطور ملحوظ فى مواقف وسائل الإعلام العربي تجاه المرأة وقضاياها، وبالمقابل، هناك أمر لم يتغير كثيرا بنقد تصوير أحد المشاهد فى شهر رمضان الكريم في التليفزيون ببيروت، امرأة يخنقها رجل وينزل الدم من أنفها، هذه المشاهد المصورة بدقة وبفظاظة تسهم في تنمية الروح العدائية فيمن لديهم ربما عدم اتزان نفسي.
وأخيراً، فترة رئاستكم تبدأ من الآن وحتى عام 2022، فما هى القضايا الملِّحة التى تشغل بالك للمرأة العربية وتسعين لإنجازها؟
وأوضحت أن لديها تحد مؤسساتي وهو تنظيم وضع المنظمة وتعزيز مؤسساتها, وهناك أولويات سأحاول في الاجتماع المقبل للمجلس التنفيذي في عمان أن أطرحها، وأضع موضوع التمكين الاقتصادي في صلب اهتماماتنا، وأعتقد أن هذه الأولوية يجب أن تستمر وكذلك التمكين السياسي.
وأبرزت أن العنف ضد المرأة وهو جزء من أجندتها، ففي الماضى ساهمت المنظمة بإنشاء قوانين واستحداث آليات لحماية المرأة من العنف، وهذا الأمر هو فى تناغم كامل مع الآليات الدولية التى تعمل من أجل حماية المرأة من العنف.