القاهرة ـ العرب اليوم
تجردت خادمة من كل معاني الرحمة والإنسانية وقامت بمساعدة صديقها المسجل خطر وآخر بسرقة مخدومها العجوز بالإكراه بعد اقتحام مسكنه بالسلاح وتكتيفه والتعدي عليه بالضرب والفرار هربًا حتى تم القبض عليهم وبحوزتهم المسروقات واعترفوا بالمخطط الإجرامي للضحية مستغلين إقامته بمفرده، وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء خالد عبدالعال، مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة.
وتم الكشف عن الحادث الإجرامي ببلاغ تلقاه المقدم محمد مكاوي، رئيس مباحث النزهة، من موظف بالمعاش يدعى إيهاب "62 عامًا"، قرر فيه ودموعه تسبق كلماته وبه إصابات بالوجه ومختلف أنحاء الجسد بأن خادمته التي لم يبخل عليها بشيء كادت تقضي على حياته باتفاقها مع شخصين اقتحما الشقة في وجودها وهما يحملان أسلحة بيضاء انهالا عليه بالضرب وقاما بتكتيفه من يديه وقدميه بقطعة قماش واستولوا على كمية من المشغولات الذهبية ومبلغ 4 آلاف جنيه وجهاز كمبيوتر "لاب توب" وطبنجة صوت وغيرها من المسروقات وفروا هاربين سويًا، وأدلى باسم مخدومته ومحل إقامتها وأوصاف أعوانها، مؤكدًا أنه لم يتوقع منها الغدر والخيانة بهذا الشكل الإجرامي.
وفور إخطار مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث للتأكد من صحة الواقعة وسرعة توقيف المتهمين بعد تحديدهم وأماكن هربهم، وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي، إلى تحديد شخصية الخادمة المتهمة المقيمة بمنطقة المطرية وتم القبض عليها وبمواجهتها بالأدلة والتحريات واتهامات الضحية لم تستطع اإمنكار واعترفت بالجريمة، وأنها اتفقت مع صديقها المسجل خطر خالد على سرقة مخدومها الثري وانه استعان بآخر لمشاركتهما في المهمة.
ووقت التنفيذ حضرا بالأسلحة البيضاء وقامت بفتح الباب لهما ليفاجئ بهما صاحب الشقة فوق رأسه يعتديان عليه بالضرب لعدم المقاومة والاستغاثة بلا رحمة فاضطر للاستسلام خوفًا على حياته أثناء تكتيفهما له وبعدها قاموا بتفتيش الشقة ليستولوا على ما خف وزنه وغلا ثمنه من أموال ومجوهرات وتقسيمها فيما بينهم ولم يتوقعوا افتضاح أمرهم بهذه السرعة، فيما اعترف الجناة بعد توقيفهما وتم إعادة المسروقات وأخطرت النيابة التي قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.