دمشق -لامار اركندي
افتتح فرع الاتحاد النسائي في اللاذقية في سورية الثلاثاء في روضة الفارس الذهبي معرضا للأعمال والمنتجات اليدوية بمناسبة عيد الأم والذي يشكل نتاج أعمال السيدات اللواتي اتبعن دورات في الفرع وتخرجن منه.
المعرض الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي يضم أعمالا يدوية وكروشيه وصوفية وأعمال خياطة وتطريز يدوي وآلي وشالات وأغطية أسرة وطاولات ولوحات فنية ورسما على الزجاج وأعمالا فنية من الصدف وأخرى خشبية وبعض الصباريات ونباتات الزينة.
رئيسة الاتحاد النسائي “رغدة احمد” التي افتتحت المعرض أكدت في كلمتها التي ألقتها في الندوة التي سبقت افتتاح المعرض أن المرأة السورية كانت عبر التاريخ الرافعة الأساسية للتنمية والمساهمة في النهوض بواقع الأمة والحفاظ على السيادة الوطنية لافتة إلى أن المرأة السورية تبوأت كل المناصب حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس الجمهورية وذلك في إطار سياسات الدولة التي تركز على المساواة بين الرجل والمرأة واعطاء المرأة كامل حقوقها وإشراكها في العملية السياسية والتنموية للاستفادة من جهودها بما يلبي طموحاتها وتطلعاتها في بناء الوطن.
وأشارت إلى أن المرأة السورية تميزت على مر التاريخ بدور فاعل في المجتمع إلى جانب الرجل وبرز دورها خلال الأزمة عبر العمل التطوعي والأهلي وفي المشاريع الاقتصادية الصغيرة لتسهم في بناء المجتمع وتشارك في الدفاع عنه مضيفة.. ” تعد المرأة السورية انموذجا فريدا في الدفاع عن الوطن في مواجهة المعتدين وفي تربية أولادها على المواطنة وحب الوطن وغرس الولاء في نفوسهم للحفاظ على المعاني والقيم الأخلاقية التي ترفع من شأن سورية وتحفظ كرامتها وعزتها”.
رئيسة فرع الاتحاد النسائي باللاذقية فريال عقيلي بينت في كلمتها أن المرأة السورية تمارس واجباتها وحقوقها من خلال الأحزاب المتعددة والمنظمات الشعبية والنقابية والمهنية ومنها الاتحاد النسائي الذي يعنى بالفرد والأسرة ويوفر الدعم اللازم لحماية حقوقها وللنهوض بواقعها مشيرة إلى أن الاتحاد يواظب على تفعيل المشاريع التي من شأنها مساعدة المرأة من خلال مشاريع التنمية البشرية والاجتماعية في المناطق الأكثر فقرا ونشاطات محو الأمية واشراكها في الندوات والفعاليات حول العنف الأسري وتنظيم الاسرة والتمريض والإسعافات الأولية ومهارات التواصل والحياكة والخياطة والحلاقة وغيرها .
بدورها أوضحت مديرة مركز التأهيل المهني في فرع الاتحاد النسائي باللاذقية فاطمة العلوني أن المعرض يشكل نافذة لترويج أعمال السيدات ومنتجاتهن ويساعدهن على الانطلاق بمشاريعهن الصغيرة التي يؤسسن لها ويؤكد على الصلة الوثيقة بين الفرع والسيدات اللواتي تدربن وتخرجن منه مؤكدة أن المرأة السورية تشكل عنصرا فاعلا في بناء وطنها وأنها رغم الحرب التي تتعرض لها بلادها فهي تكافح ببسالة وقوة إلى جانب الرجل.
وأشارت مجموعة من أمهات وزوجات الشهداء في مداخلاتهن إلى أن المجتمع لا يسير بقدم عرجاء بل يحلق بكلا جناحيه المرأة و الرجل لافتات إلى أن المجتمع السوري متكامل ومتوازن وسيؤرخ التاريخ ما قدمته المرأة السورية والذي برز واضحا وجليا في الحرب الظالمة التي تشن على بلادنا.