واشنطن ـ العرب اليوم
لم تكن تتخيل دولوريس ليس أنتيليو في يوم من الأيام أن ملامح وجهها ولون شعرها سيجعل صورها تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصبح بين ليلة وضحاها مادة نميمة وسخرية على موائد أحاديث رواد التواصل الاجتماعي، بسبب الشبه الكبير بينها وبين ملامح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ودولوريس ليس أنتيليو أجرت مقابلة مع جريدتها المحلية الأسبوع الماضي حول حياتها ومرفق مع الحوار صورة لها وهي تحمل معولها في مزرعتها في نانتون، لاكورونيا. وفي تقرير لمجلة "نيوزويك" قالت "على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق عليها أحد السكان المحليين لقب دونالد ترامب من كوستا دا مورتي، إلى جانب الصورة التي كان أخذت تفضيلات أكثر من 8000 مرة وإعادة تغريد 4700 مرة.
و"يكفي أن تجعلك تتساءل إذا كان الرئيس يريد الاختلاء بنفسه لبعض الوقت، بدلًا من الذهاب إلى منتجع مار لاجو، يتوجه إلى شمال شرق إسبانيا بدلًا من ذلك ويلبس زي عامل المزرعة. وقالت دولوريس "يبدو أن صورتي انتشرت كثيرًا. أقول إنه بسبب لون شعري"، وأضافت ابنتها آنا: "تخيل لو كنا في أسرة دونالد ترامب!"، وعلى عكس ما تبدو عليه، فإن دولوريس لا تعتزم بناء جدار مثل ترامب، على الرغم من كونها مزارعة.
وقد أمضت دولوريس حياتها كلها في كابيانا دي بيرجانتينيوس مع زوجها البالغ من العمر 40 عامًا. لم تهتم أبدًا بالعالم الرقمي ولا تمتلك حتى هاتفًا جوالًا، "لم أكن أبدًا فضولية في الحصول على هاتف نقال لكنني أنظر إلى ما يود بناتي أن يشاركوني به على السوشيال ميديا، يقولون إن هذه الصورة ستجعلني مشهورة لكنني لا أعرف لماذا".
وقالت "نيوز ويك" في نهاية تقريرها "لقد عملت دولوريس دائمًا في الحقول بأدواتها الموثوقة التي يمكنها على الأرجح أن تعطيها إلى ترامب إذا ما أراد أن يطارد أي شخص من تحقيق روبرت مولر في روسيا". وتتأسف دولوريس كيف تغيرت الزراعة عن الأيام الماضية. وهي تكافح حاليًا مع زراعة البطاطا في المناخ الجاف، حيث يضفي الغبار لونًا برتقاليًا على جلدها، الأمر الذي قد يفسر الكثير عن تشابهها مع الرئيس الأميركي.