دمشق ـ العرب اليوم
دفعت الشابة السورية مايا زيدان، حياتها ثمنًا للدعايات الترويجية التي جذبتها إلى وطنها بعد أن أرادت القيام بعملية تجميلية بتحويل مسار المعدة وهي في صحة جيدة جداً غير مصابة بأي أمراض.
وتعيش زيدان في أوروبا منذ زمن طويل، ، حيث تواصلت وهي في رومانيا مع الدكتور “أ . ا” وهو طبيب تنظير في دمشق، وسألته عن إجراءات العملية التي أرادت إجراءها في دمشق، وقام الدكتور بطمأنتها بأن العملية سهلة وستستغرق ساعات عدة فقط وبعدها ستذهب مباشرة إلى المنزل.
واقتنعت الشابة بإجراء العملية وسافرت إلى دمشق لهذا الغرض، وباشرت الضحية عمليتها الجراحية في إحدى مشافي دمشق مع الطبيب “أ . ا” ولكن الأمر لم يسر على ما يرام، فلم تستطع الشابة الخروج من المشفى إلا بعد 5 أيام وبسبب آلام في المعدة، حيث اتصلت بالدكتور “أ” وطلب منها العودة إلى المشفى، وتبيّن بعد جراحة ثانية إصابتها بانسداد معوي "عقد المصران"، وبعد جراحة ثالثة تبيّن أصابتها بالتهاب في الرئتين أدى إلى وفاتها في 12-3-2017 .
انتهت هنا حياة الشابة وانتهت أحلامها، وفي حديث مع والد الضحية، أشار إلى أنه "سيعمل جاهداً على تحويل الدكتور الذي أجرى العملية لابنته إلى القضاء لأنه عار على أطباء سورية”، بعد أن رفضت الشابة الضحية العمل الجراحي في أوروبا وفضلت إجراءها في سورية على أيدي أطباء سوريين، في حين أشار نقيب أطباء سورية “عبد القادر حسن” إلى أن نقابة الأطباء تستقبل الشكاوي من قبل المرضى بحق الأطباء الذين ارتكبوا أخطاء طبية معهم، ويتم تشكيل لجنة قضائية لمتابعة الشكوى.