باريس - العرب اليوم
المرأة التي يتوقع محللون بأن تصبح "الفرنسية الأولى" في حال فوز زوجها إيمانويل ماكرون بالرئاسة في الدورة الثانية بعد أسبوعين، تكبر زوجها الذي اقترنت به قبل 10 أعوام، بأكثر من 25 سنة، فعمره 39 وعمرها 64 عاماً، وهي جدة لسبعة أحفاد من 3 أبناء أنجبتهم من زوج سابق، أحدهم يكبر ماكرون الذي كان تلميذها في صف مدرسي، بعامين.
في انتخابات الأحد، حصل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على أكبر نسبة من أصوات المقترعين، وبموجب القانون تأهل الاثنان، إلى جولة انتخابية ثانية وأخيرة في 7 مايو / آيار المقبل، وسط توقعات أن يخرج ماكرون من الجولة الثانية فائزاً بالمنصب الأول في بلاد، لم تعرف بتاريخها الحديث رئيساً له قصة حب وعشق غريبة مثله.
السيدة الأولى المقبلة على السكن في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس، إذا ما فاز ماكرون، ولدت باسم (بريجيت ترونيو) كأصغر 7 أبناء. توفي والدها عام 1944 وتلته والدتها بعد 4 أعوام. عملت صغيرة العائلة معلمة في مدرسة ثانوية بمدينة Amiens مسقط رأس ماكرون.
في مدرسة "أميان"، عشق المراهق ماكرون، الذي لم يتجاوز حينها سن الـ15 عاما، معلمته من أول نظرة، ووقع بحبها ولهاناً، بلا مقدمات، بعدما تعرف عليها من خلال ابنتها الثانية، التي كانت زميلته في الصف. ومع أن عمرها حينها قد تجاوز الـ 40، وكانت متزوجة وأمًا لأولاد أحدهم يكبره بعامين، إلا أن بريجيت ترونيو انجذبت أيضاً إلى تلميذها المراهق وبادلته الولع. وارتبطا رسميا بعد 3 أعوام، كان عمره حينها 18 وهي 43.
لم ترق الأمور لعائلة المراهق الوسيم، إذ حاول والداه في البداية إبعاده عن معلمة الأدب الفرنسي، لشعورهما "أن هذه العلاقة غير طبيعية وملائمة" بحسب ما ورد في كتاب (Emmanuel Macron: A Perfect Young Man) الخاص بسيرة ماكرون، لكن المحاولات معه لم تفلح، فاستخدما حيلة لفك الارتباط بين الاثنين "وأرسلاه إلى باريس لإنهاء العام الأخير من دراسته" وفقاً للكتاب أيضاً، حسب البيان.
إلا أن ماكرون وبريجيت "المعتادة على ارتداء الأحدث في عالم الموضة" بقيا معاً بعد تخرجه، ثم فاجأت هي الجميع بطلب الطلاق من زوجها (أندريه أوزيير) والد أبنائها الثلاثة : المهندس سباستيان، البالغ 41 سنة، وطبيبة الأمراض القلبية لورانس (40) إضافة الى المحامية (تيفين) 33 عاماً، وهي أم لطفلين، والمشرفة على حملة ماكرون الانتخابية.
ووفقاً لمصادر إعلامية فرنسية، فإن بريجيت تنحدر من عائلة غنية معروفة في مجال صناعة الشوكولا والحلويات، ويتولى ابن عمها حالياً أعمال الأسرة بعد وفاة الأبوين.