لندن - العرب اليوم
حكم على امرأة بريطانية من مواليد ليبيريا بالسجن لمدة 14 عامًا، بموجب قانون العبودية الحديث في المملكة المتحدة أمس الأربعاء، بعد أن وجدت هيئة المحلفين أنها مذنبة بإدارة عملية تهريب جنسي وتعكير مسار العدالة، ليصبح الحكم أول إدانة من هذا النوع تشمل ضحايا خارج بريطانيا العظمى.
وقد جندت "جوزفينا إيامو" البالغة من العمر 51 عامًا، والمعروفة أيضًا بأسم مدام ساندرا، نساء من ريف نيجيريا، وفي مدينة بنين بنيجيريا، أنشأت منظمة تدافع عن حياة أفضل للنساء والعائلات، مما يسمح لها بالإتصال بالمرأة الضعيفة، وبعد اختيار المرشحين للإتجار، فإنها تعدهم بحياة أفضل في أوروبا حسبما ذكر موقع "دويتش فيله".
وأضاف الموقع أن "إيامو"، أجبرت خمس نساء نيجيريات على الأقل على أداء قسم الولاء لها قبل بدء رحلتهن إلى الاتحاد الأوروبي، وشاركت النساء في احتفال "سحر الفودو" الذي قام به كاهن فودو، والذي شملهم تناول قلوب الدجاج، وشرب الدم المحتوي على الديدان، وقطع جلدهم بشفرات حلاقة، وهم يعدون بأن يدفعوا لعصابة إيامو ما يصل إلى 44،000 دولار لمرورهم إلى ألمانيا وأن لا يهربوا أو يذهبوا إلى الشرطة.
وشارك الضحايا تجاربهم مع محكمة برمنغهام عبر مقابلة فيديو من ألمانيا، ووصفت سيدة من ضحاياها الرحلة التي قاموا بها عبر شمال أفريقيا وعبر البحر المتوسط و التي وضعت حياتهم في خطر، وقال القاضي ريتشارد بون خلال الحكم يوم الأربعاء: "يجب انقاذ الضحايا منهم قبل أن يدخلوا إلى إيطاليا".
وبعد وصولهم إلى ألمانيا، أُجبروا على العمل في بيوت الدعارة، وطالبت "إيامو" بدفع ما لا يقل عن 1500 يورو كل شهر، مما يهدد بإلحاق أذى خطير بالنساء ضحاياها. وعلى الرغم من سجنها، استمرت "إيامو" في حملة التخويف ضد الضحايا، ورشوة ضباط القانون داخل السجن وتهديد أقارب الضحايا بالاعتقال في نيجيريا، مما أدى إلى إدانتها بسبب عرقلة سير العدالة.
وتعتقد الأمم المتحدة أن الآلاف من ضحايا الإتجار بالجنس من نيجيريا يشاركون في طقوس الفودو قبل البدء في ممارسة الجنس في أوروبا، وتعمل الطقوس على إقناع المرأة بأن أقاربها سوف يمرضون أو يموتون في حالة عصيانهم.