القاهرة - العرب اليوم
تستمع النيابة المصرية في محافظة بورسعيد إلى أقوال فتاة ظهرت صورها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وهي مُقيّدة بصورة وحشية على دراجة نارية بثلاث عجلات، وذلك أمام عشرات المارّة الذين عجزوا عن تحريرها.
ورغم تداول ناشطون على مواقع التواصل، صورا للفتاة على الدراجة وهي مقيدة بالحبال ومربوطة بشكل مهين ويحتشد حولها المارة، إلا أنها رفضت أثناء التحقيق توجيه أي اتهامات للشاب الذي قام بتقييدها.
وأكد المحامي أحمد عبد السلام، أحد شهود العيان الذي صوّر الواقعة في بور سعيد، أن الجاني هو صاحب أحد المطاعم في المنطقة، مضيفا أنه تبنى الترافع عن الفتاة المُعتدى عليها مجانا، موضحا أنه تم القبض على المتهم، لعرضه على النيابة، وكشفت التحقيقات أن الفتاة تبلغ من العمر 14 عاما، وقد هجرت منزلها هربا من بطش والدها وقدمت إلى محافظة بورسعيد.
وواصل أن الجاني اتهم الفتاة بأنها ألقت عليه زجاجة كادت أن تتسبب في إصابته، وهو الأمر الذي دفعه إلى تقييدها أعلى دراجة نارية “تروسيكل”، ومن ثم انهال عليها ضربا مستخدما عصا خشبية، قبل أن يقوم بإنزالها من على الدراجة ويحاول أن يضرب رأسها بأحد أعمدة الإنارة.
وبدوره، قال مصطفى الجمل، مؤجر شماسي بالمنطقة، وشاهد على الواقعة، إن الفتاة معروف عنها أنها غير متزنة عقليًا وألقت بالزجاجات الفارغة على المارة بجوار مجمع المطاعم فأصابت نجل سائق “تروسيكل” وثأر لابنه فأمسك بها وربطها بـ”التروسيكل”، تمهيدًا لإرسالها لقسم شرطة المناخ، مضيفا أنه وباقي شهود الواقعة عملوا على إقناع السائق لفك وثاق الفتاة حتى جرى فك رباطها وجرى اصطحابها لقسم الشرطة، واختتم أن رئيس مباحث المناخ المقدم محمد شكيلة، تفهم الأمر، وأخلى سبيل الفتاة بعد تحرير محضر بالواقعة.