القاهرة - العرب اليوم
نجحت مصلحة الأمن العام، بإشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية، في كشف غموض وملابسات واقعة تعد أحد الأشخاص على المدعوة "أمنية.ج.ا"، 20 عامًا، مشرفة أتوبيس في إحدى المدارس في السويس، بسلاح أبيض وإصابتها بجرح قطعي بالكتف الأيمن "لم تبلغ عن الواقعة" حال سيرها في شارع محمد الرفاعي من شارع أبو بكر الصديق السلام في السويس.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا الواقعة ووقائع أخرى مشابهة تحت عنوان "سفاح السويس"، التي بدأت تشتهر بنهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي , حيث جرى تشكيل فريق بحث مُكبر برئاسة قطاعي الأمن الوطني والأمن العام بالاشتراك مع ضباط البحث الجنائي في السويس، لكشف غموض وملابسات تلك الوقائع.
ودفعت قضية "سفاح البنات" محافظ السويس اللواء عبدالمجيد صقر، في 19 من نوفمبر / تشرين الثاني ، للاجتماع مع اللواء محمد جاد، مدير أمن السويس وقيادات أمنية داخل مبنى المحافظة، من أجل متابعة القضية، بخاصة في ظل إصابة عدد كبير من السيدات بالفزع.
وكانت أجهزة الأمن، قد ألقت القبض على مشتبه به، لاتهامه بطعن الفتيات في الشهر الماضي، ولكنهن أكدن، خلال مواجهتهن به، أنه ليس مرتكب جريمة طعن الفتيات وأفرج عن الشاب، لتواصل أجهزة الأمن البحث عن المتهم الحقيقي بطعن الفتيات داخل المحافظة.
وكان مجهول يقود دراجة نارية، قد طعن فتاة في مدينة السلام في السويس، وفتاة أخرى بمكان آخر في نطاق حي فيصل، وبعد 24 ساعة تعرضت سيدة منتقبة للطعن بمنطقة العوايد بحي فيصل، وتوالت بعد ذلك الحوادث، وكان آخرها طعن المتهم طالبة بالقرب من مبنى محافظة السويس ومديرية الأمن في شارع الشهداء.
وواصلت النيابة العامة في السويس تحقيقاتها في القضية المعروفة إعلاميا بـ"سفاح البنات" لتكشف التحقيقات عن مفاجآت، أن هناك بعض الفتيات والسيدات ممن ادعين الإصابة من السفاح سعيًا وراء الشهرة، ولكن أيضًا اثنين من السيدات متزوجين ادعيا إصابتهما بعد نشوب خلافات بينهما وبين أزواجهن وأن "جروب" يجمع الفتيات والسيدات استخدمته سيدات لتحريض الفتيات على إدعاء وجود سفاح.
وأكدت تحقيقات نيابة الأحداث بالسويس، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"سفاح البنات"، قيام 4 طالبات بإدعاء قيام مجهول بطعنهم ونشرهم أخبار غير صحيحة عن إصابتهم بغرض البحث عن الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري كشفت تحقيقات النيابة العامة بالسويس في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "سفاح البنات"، أن القضية يوجد بها خمس أشخاص متهمين وسيدة، قام أحد المتهمين ويدعى "إسلام. م"، 18 عامًا قبل القبض علية باللجوء لمحاولة إخفاء الأنظار عنه وإدعاءه بأنه يحاول مساعدة الشرطة للقبض على "سفاح البنات"، فقام المتهم بنشر فيديوهات "لايف" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.
ومن خلال السير في إجراءات البحث والتحري، أسفرت الجهود إلى أن وراء ارتكاب حوادث الطعن "هبة الله.ا.ح"، وشهرتها "شيرين"، 30 عامًا، مشرفة أتوبيس " في ذات مدرسة المجني عليها"، ومقيمة في دائرة قسم شرطة فيصل بالسويس، والمدعو "محمد. غ. ع"، وشهرته "محمد التركي"، 18 عامًا، طالب، ومقيم بدائرة قسم شرطة الجناين بالسويس، والمدعو "محمود. م. ا"، وشهرته "أوشا"، 18 عامًا، عامل في إحدى شركات الزيوت، ومقيم بدائرة قسم شرطة الأربعين في السويس والمدعو "طه.م.م"، وشهرته "طه الشاعر"، 20 عامًا، حاصل على دبلوم، ومقيم بدائرة قسم شرطة فيصل في السويس، والمدعو "خالد.خ.م"، وشهرته "خالد غاندي"، 20 عامًا، عامل، مقيم بدائرة قسم شرطة الأربعين في السويس.
وأكدت التحريات اتفاق المتهمة الأولى مع المتهم الثاني "تربطهما علاقة" بالتعدي على المجني عليها، انتقاما منها لوجود خلافات بينهما، وذلك مقابل مبلغ مالي خمسة آلاف جنيه، وعملت لتزويده بمعلومات خط سيرها وتحديدها له واتفقت معه على تهديدها من خلال الاتصال على هاتفها المحمول عدة مرات من شريحة تليفون "محددة" لصرف انتباهها عن تحديده.
وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهداف المذكورين بمأمورية أسفرت عن ضبطهم، كما جرى ضبط دراجتين ناريتين ومشرط طبي ومطواة "قرن غزال" وشفرة حلاقة وعدد من الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهمين، وبمواجهتهم اعترف الثاني تجهيزه "دراجة بخارية" المملوكة للمتهم الثالث، ومشرط طبي تحصل عليه من مخلفات إحدى المستشفيات ووضعه بين إصبعيه وتثبيته بشريط لاصق والتعد على المجني عليها وإحداث إصابتها، مضيفا أنه جرى باتفاق مع المتهمة الأولى معه لتهديد المجني عليها بالاتصال على هاتفها المحمول من "الشريحة" سالفة الذكر.
وأثناء الفحص تبين اتفاق المذكور مع باقي المتهمين الثالث حتى السادس على ارتكاب وقائع أخرى لإثارة الفزع والرعب لدى الفتيات والأهالي في مدينة السويس لصرف الأنظار عنه، حيث نفذ المتهم الثاني والثالث باقي الوقائع مستخدمين في ذلك الدراجتين الناريتين، وراقب باقي المتهمين الطريق لهما حال التنفيذ للحيلولة دون ضبطهما، وأنهم أصابوا الفتيات بمدينة السويس في أماكن وتوقيتات مختلفة لمحاولة صرف الأنظار عنهم.
واعترف باقي المتهمين بالاشتراك في ارتكاب تلك الوقائع وصحة ما قرره المتهم "الثاني"، وعن إبلاغ 4 فتيات وسيدة بأقسام "السويس، والأربعين، وعتاقة" ببلاغات كاذبة بذات المضمون لأسباب مختلفة، واعترفوا بعدم صحتها، وتم عرضهم على النيابة العامة التي قررت إخلاء سبيلهم , وقررت النيابة حبس المتهمين من الأول إلى السادس على ذمة التحقيقات.