الدار البيضاء - الزهرة سلاك
شهدت مدينة أغادير حفلًا كبيرًا أقيمت فيه مسابقة العام لاختيار ملكة جمال الأمازيغ في 2017، وقد تم انتقاء المرشحات بشروط دقيقة منها أن يتراوح سن الفتاة بين 18 و20 عامًا، وأن تكون ذات مستوى ثقافي جيد، وأن تتقن اللغة الأمازيغية إضافة لتوفرها على نصيب جيد من الجمال ورشاقة القوام.
وذهب الفوز من نصيب الآنسة حنان أوبلا، التي تنحدر من قبيلة "أتبان" الموجودة في ضواحي مدينة تزنيت، وقد أكد السيد موحا بلبيضا، مسؤول العلاقات الإعلامية في جمعية "إشراقة أمل" التي نظمت المناسبة أن التظاهرة تدخل في صميم التعريف بالثقافة الأمازيغية المغربية التي تتميز بموروث غني وزاخر بالتقاليد التي تعود لآلاف السنين.
وتميزت الأزياء التي ارتدتها المرشحات بالألوان الأمازيغية وهي الأحمر والأصفر والأزرق إضافة إلى لمسات باللونين الرئيسيين الأبيض والأسود، كما ذكّرنا بأساسيات الأناقة الأمازيغية التي تعتمد فيها المرأة على أكسسوارات من الفضة بدلًا من الذهب، نظرًا لمكانة هذا المعدن في الثقافة الأمازيغية، كما أكد لنا بأن الأزياء الأمازيغية التي تختلف من منطقة لأخرى والتي يجمع بينها طابعها المحتشم ستعرف دون شك انتشارًا عالميًا بفضل الإقبال الكبير من طرف المصممين على إعداد تشكيلات من هذه الأزياء التي تحظى اليوم بإقبال كبير من طرف المغاربة بما فيهم غير المنحدرين من أصول أمازيغية.