القاهرة - العرب اليوم
لم تكن تدري الأم المكلومة، أن القدر يخبئ لها فاجعة جديدة بفقدان فلذة كبدها قبل أسابيع من خطبتها، حيث وقعت ضحية لمسلسل الإهمال والقتل الخطأ، الذي مازال يحصد أرواح المصريين يوما بعد يوم.
«ليلى» الفتاة ذات الـ21 عامًا، ودعت أسرتها بابتسامة، واعدة بأن تكون من أوائل دفعتها في السنة الأخيرة بالدبلوم، بعد أن عطلها عن التعليم مساندتها لأسرتها ووقوفها في محل البقالة بعد أن عجز والدها عن إدارته بسبب كبر سنه ومرضه، فأصبحت هي سنده الوحيد في الدنيا، وتعول أخواتها الصغار ووالدتها، بعد أن تزوجت شقيقتها الكبرى، فيما يواصل أشقاءها الأصغر دراستهم.
توجهت الفتاة العشرينية مسرعه للحاق بامتحاناتها، وبينما تعبر الطريق فوجئت بسيارة تنقل القمامة تابعة لحي غرب شبرا الخيمة تعود للخلف بكل سرعتها، لتدهسها أسفل عجلاتها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة.
تعالت صرخات المارة في المكان، وتجمع الأهالي، وبدأت الاتصالات برجال مباحث قسم أول، ولم يمض سوى دقائق معدودة، حتى حضرت الإسعاف ونقلت جثة المجني عليها، وتحفظ الأمن على الجاني، الذي أكد في اعترافاته أمام المباحث، أنه لم يكن يتعمد قتلها، بل أثناء عودته بسيارة للخلف لم يرها ودهسها، لتأمر نيابة شبرا الخيمة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بمصرع "ليلى. س. إ"، 20 سنة، أسفل عجلات "لودر" تابع لمجلس مدينة شبرا الخيمة، وانتقلت على الفور الجهات الأمنية وتبين أنه أثناء قيام سائق اللودر ويدعى "أحمد. م. أ" برفع قمامة الحي وعودته للخلف، تصادم بالفتاة ودهسها ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، والتحفظ على السائق داخل قسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
وقد يهمك أيضاً :
أغذية تزيد من إدرار الحليب لدى الأم المرضعة
المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية