عمّان -بترا
أعلنت المديرة العامة لشركة "صندوق المرأة للتمويل الصغير" منى سختيان، عن تأسيس أكاديمية صندوق المرأة للتنمية، بهدف تمكين المرأة على مختلف المستويات وأهمها الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال احتفال "صندوق المرأة"، اليوم الثلاثاء، بوصولها إلى التمويل رقم مليون، حيثُ تبلغ القيمية الإجمالية لجميع التمويلات نحو 450 مليون دينار تم تدويرها على مدى العقدين الماضيين، واستفاد منها خلال تلك المدة 140 ألف مستفيدة ومستفيد، شكلت المستفيدات ما نسبته 96 بالمائة من مجموع الكلي للتمويلات.
وكشفت سختيان أن "صندوق المرأة" أجرى دراسة على نحو 500 مستفيدة حول أبرز الاحتياجات والتطلعات للمرأة، نتج عنها إعداد أكثر من 80 مادة تدريبية، تنوعت مواضيعها حول الثقافة المالية وإدارة المشاريع وتطويرها وإدارة الكوادر البشرية، وآليات تشغيلها المثلى.
وأشارت إلى ان أولى أنشطة الأكاديمية، هي دورة تدريبية سيتم عقدها لنحو 25 مشاركة في فرع الهاشمي للصندوق خلال الأسبوع المقبل حول موضوع الثقافة المالية، والذي سيتم اعتمادها كمتطلب إجباري للحصول على التمويل.
وأوضحت سختيان أن المرحلة الأولى للأكاديمية تضمنت تجهيز قاعات تدريبية زودت بالمتطلبات التدريبية كافة في 7 فروع من أصل 60 فرعاً للصندوق منتشرة في قرى وأرياف ومدن المملكة كافة، في حين تم تأهيل وتدريب نحو 35 موظفة وموظفاً من الصندوق على آليات التدريب المطلوبة.
وأكدت سختيان ان الشركة لم تتسب في توقيف أي امرأة متخلفة في التسديد ونسبتهن لا تتجاوز 2 بالمائة، بل سعت في بعض الحالات إلى تكفيلها، منوهة إلى ان النسبة الأكبر والبالغة 98 بالمائة من المستفيدات يلتزمن بالسداد المنتظم.
وأوضحت أن الشركة تقوم من خلال دائرة المتابعة لديها في عمليات متابعة مع المستفيدات المتخلفات في التسديد لمدة 270 يوماً من تاريخ أخر دفعة سلمتها المستفيدة، فضلاً عن إجراء مساومات داخلية بين الصندوق المستفيدة قبل تحويل أورقاها إلى القضاء، مرحبة بالتعاون مع مختلف الجهات التي ممكن ان تقدم حلول مثلى لهذه الحالات.
وتطرقت سختيان إلى الخدمات غير المالية التي يقدمها "صندوق المرأة" وعلى رأسها المنح الدراسية التي يتراوح عددها نحو 5 منح سنوياً، إضافة إلى الأنشطة التوعوية التي ينظمها الصندوق بشكل مستمر.
وتابعت ان نحو 4 آلاف امرأة استفادة من فعاليات الصندوق التوعوية المتعلقة بسرطان الثدي، في حين ينظم الصندوق يوماً طبياً شهرياً في أحدى فرعه بمختلف محافظات المملكة، بينما استفادة على مدى ست سنوات نحو 2500 مشاركة من برنامج التدريب الحرفي للصندوق "برنامج تبادل".
وتخلل الاحتفال عرضاً لفيلم يرز قصص نجاح لبعض المستفيدات من الصندوق، تضمن بدايات المستفيدات وآليات تمويلهن ومحتوى مشاريعهن، وصولاً أن نجاح تلك المستفيدات على الصعيد الاقتصادي أولى وعلى الاجتماعي والثقافي وغيرها من الأصعدة الحياتية.
إلى جانب ذلك، تحدثت أربع مستفيدات عن تجربتهن مع الصندوق وعن مدى تأثير الصندوق في تغيير أسلوب حياتهن إيجابياً إلى الأفضل، فضلاً عن الأثر الإيجابي الذي تركة الصندوق لهن ولأسرهن، حيثُ استطاعت بعض المستفيدات من إكمال دراستهن التعليمية، في حين عزز الصندوق شعور الثقة لديهن ما كان سبباً إلى تميزهن على المستوى الاجتماعي، إذ تمثل بعض المستفيدات من الصندوق مناطقهن في المجالس البلدية عبر فوزهن مؤخراً في الانتخابات.