الكويت - العرب اليوم
افتتح في الكويت، المؤتمر الدولي للقيادات النسائية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة، الهادف إلى تعزيز مشاركة النساء في مجالات العلوم المتنوعة، بصفتها إحدى مكونات التطور الاقتصادي والاجتماعي. ويسلط المؤتمر المنعقد بعد عشر سنوات على مؤتمر مماثل الضوء على "المعوقات التي تعترض سبيل المرأة في تبوء مناصب قيادية وتحديد أدوات تحفيزها وتمكينها"، وفق تعبير رئيسة المؤتمر فايزة الخرافي، فإنه يؤكد على دور المرأة في "مجالات حيوية تقود النمو الاجتماعي والاقتصادي وتسهم في استدامته والمحافظة عليه".
ويذكر "تقرير اليونسكو للعلوم" الصادر حديثا، أنه، في حين أن نسبة النساء من خريجي الجامعات في العالم تبلغ 53%، فإن نسبتهن في مجال البحث العلمي لا تتجاوز 28%، وهي نسب تتباين بصورة كبيرة بين الدول، فتبلغ مشاركة المرأة في المجال العلمي في دول الاتحاد الأوروبي 33% و37% في الوطن العربي على سبيل المثال. ولكن هذه الأرقام تخفي وراءها حقيقة مؤسفة.
وقال مدير مؤسسة التقدم العلمي الكويتية عدنان شهاب الدين في كلمته في افتتاح المؤتمر "على العكس من العالم الغربي، نلاحظ إقبال النساء في الوطن العربي على التخصصات العلمية، بل وتفوق أعدادهن أعداد الرجال في العديد منها، وتفوقهن في التحصيل العلمي نوعيا. لكن أعدادهن في المستويات القيادية العليا لا تعكس نسبتهن في سجل المتفوقين".
وأعلنت رئيسة الجمعية العلمية الملكية في الأردن الأميرة سمية بن الحسن، في كلمتها "لمن المؤسف أننا وبعد عشر سنوات من المؤتمر الأول في سنة 2007، لا زلنا نلاحظ الخلاف بين الرجال والنساء في هذه المجالات"، داعية إلى إيلاء الاهتمام وعلى كل المستويات وفي مختلف المجالات لمسألة النوع الاجتماعي"، وصولا إلى اختفائه كعامل مؤثر على الفرص والأداء.
وتنظم المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع الجمعية الأميركية لتقدم العلوم ووزارة الخارجية الأميركية، ويشارك فيه أكثر من 250 شخصا، معظمهم من العالمات من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت شادية حبال من معهد علوم الفلك في جامعة هاواي في الولايات المتحدة الأميركية إن المعوقات المتصلة بالأعباء العائلية والاجتماعية والأفكار المسبقة التي تواجهها النساء هي نفسها في الغرب، رغم الفروقات الاجتماعية الكبيرة، وهذا ما يجعل نسبة النساء العاملات في مجال البحث العلمي والعلوم تنحصر في ما بين 10 و20%.