لندن-عمان اليوم
الزواج عن طريق الصدفة، هذا ما كشفت عنه سيدة بريطانية فى قصة وقوعها بحب شاب تونسى صغير بعد محادثة بالخطأ جمعتهما على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فقد وقعت إيزابيل ديبل، البالغة من العمر 62 عامًا، فى غرام بيرم بوسادة، الشاب التونسى صاحب الـ 26 عامًا، ويعمل سائق تاكسى، بعد أن أضافها على فيسبوك فى مايو 2019.
وبدأت قصة الحب بين الطرفين بعدما أرسلت السيدة البريطانية طلب صداقة له بالخطأ على فيسبوك ظنًا منها أنه شخص آخر، فأثناء تصفحها موقع فيسبوك، أرسلت إيزابيل ديل، رسالة إلى رجل كانت قد تعرفت عليه في المطار أثناء عودتها من إجازتها فى تونس العام الماضى، لينتهى بها الأمر بالزواج من رجل آخر يحمل نفس الاسم، لا يتجاوز عمره 26 عامًا.
رفض الشاب فى البداية طلب صداقتها عبر الإنترنت، معتقدًا أنه صغير جدًا بالنسبة لها، وعلى الرغم من أن إيزابيل كانت متشككة فى البداية أن يكون هو الرجل الصحيح، لكن بعد أشهر من الدردشة على الإنترنت ومكالمات الفيديو، التقت إيزابيل بالشاب بيرم بوسادة، وعقدا قرانهما في تونس، فى يناير من هذا العام.
ومن جهتها، قالت إيزابيل، التي فقدت ثلاثة أزواج بسبب المرض: "لست قلقة أبدًا بسبب فجوة العمر الكبيرة بيني وبين بيرم.. لقد قرأت قصصًا عن نساء مررن بتجارب مماثلة، ولم أعتقد أبدًا بأنني سأكون في هذا الموقف.. ولم يطلب بيرم مني المال أو أي شىء آخر".
وأضافت: "بعد أشهر من الدردشة والمكالمات المطولة، طلب مني بيرم الزواج، وظننت بأنه يمزح، إلا أنه أصر على الأمر، وأرسل لي صورة لصندوق يحتوي على العديد من الخواتم لأختار منها.. سافرت إلى تونس والتقيت بوالديه الرائعين.. كانت الشموع في كل مكان من المنزل، واقترح علي الزواج في هذا الجو الرومانسي الجميل"، وقالت "على الرغم من فارق السن الذى يبلغ 36 عامًا، لكني لم أكن أبدًا أكثر سعادة من الآن"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
حضر حفل زفاف الزوجين قرابة 100 ضيف، لكنهما يكافحان الآن من أجل إيصال بيرم إلى المملكة المتحدة وسط تفشى الفيروس التاجى وقيود الطيران، وهما غير متأكدين من موعدهما التالى، وقالت السيدة البريطانية، "إنه لا يهتم إذا انتقلت إلى هناك أو أتى إلى هنا، نريد فقط أن نكون معًا.. لدى عائلة هنا وأطفال وأحفاد، لذلك لا أريد المغادرة"، وأضافت "نحن نكافح من أجل إعادته إلى هنا مع كل شيء يحدث، ولا أحد منا يكسب ما يكفى للأسف، ولكن نأمل أن الأمور ستتغير قريبًا".
وعلى الرغم من تحذير بعض أقربائها من الأمر، إلا أن ابنة إيزابيل، إيما، البالغة من العمر 37 عامًا، شجعت والدتها على الإقدام على هذه الخطوة، لأنها كانت تعلم بأنها بحاجة لبعض الحب في حياتها، ويذكر بأن إيزابيل عادت إلى منزلها بعد أسبوعين من زواجها، ويأمل زوجها بيرم أن يتبعها بتأشيرة زوجية بمجرد رفع القيود عن السفر.
قد يهمك ايضًا:
عجوز يابانية عمرها 90 عامًا تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية