الرباط - العرب اليوم
يقول المثل المغربي "تگبظ من لخلاگ الِّ تگبظ من لفراش"، بمعنى أن المرأة تنال من قلب الرجل بحجم ما تأخذ من الفراش، في إشارة إلى حجم جسمها كمعيار للجمال في المجتمع الصحراوي. وذكر موقع DW الألماني، كلما كانت الفتاة سمينة، زاد حظها في جذب زوج مثالي، إذ يمثل قوام الفتاة ومظهرها الخارجي هاجساً كبيراً لدى العائلة منذ سن صغيرة، ويسود الاعتقاد في الصحراء أنّ المرأة البدينة فخر للعائلة أكثر من غيرها من ذوات الجسم النحيف.
وتلجأ الأسر المغربية إلى عادة قديمة في الصحراء وموريتانيا تسمى "لبلوح" أو "التبلاح "، وهي الإطعام الإجباري للفتاة، وفق نظام غدائي محدد حتى تكتسب وزن إضافي، وتصبح سمينة بما يناسب المقاييس التي يفضلها الرجال. وتشرف على علمية "لبلوح" خبيرة تسمى "البلاحة"، التي تستخدم أداة خشبية ذات رأسين لشد أصابع الأرجل، في حالة رفض الفتاة تناول الطعام أو شرب حليب الإبل. إلا أن الجيل الجديد من المجتمع الصحراوي بات يتحرر من عادة تسمين المرأة، نظراً للانفتاح والتطور الاجتماعي الذي يعيشه. وبدأت عديد من الفتيات بالتمرد على هذه العادة المترسخة في المجتمع الصحراوي، بسبب تنامي الوعي الصحي بأضرار السمنة وتأثير الانفتاح الاعلامي والتطور التكنولوجي للمجتمع على العالم الخارجي