القاهرة - العرب اليوم
في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استيقظت "منى" صاحبة الـ25 عاما وتركت زوجها نائما في فراشهما، وذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وعادت مرة أخرى لتذبحه، سالت دماؤه لكن غضبها أعماها فظلت تنحره حتى فصلت رقبته عن جسده، وهي تردد: "أخدت حقي.. خانني وخان أمي وضحك على أختي".
داخل محكمة الجيزة، وقفت "منى" خلف القفص الحديدي بداية الشهر الجاري، في انتظار الحكم عليها، تسترجع ذكريات طفولتها، وقت أن كانت تعيش في مدينة الفيوم وسط أسرة بسيطة تتكون من والدها "عوض" ووالدتها وشقيقتها "منة"، الفتاة المراهقة صاحبة الـ18 عاما (حاليا)، "أبي لم يتحمل الاستمرار في القرية بسبب مرضه بفيروس (C) فانتقلنا للقاهرة ليتلقى العلاج في أحد المستشفيات".
اتشحت "منى" بالحزن وهي تسرد تفاصيل ترك والدها "عوض" الأب الستيني بلدته الصغيرة، قاصدًا محافظة الجيزة رفقة أسرته: "استأجرنا شقة في إمبابة، وبعد سنتين تقدم "سمير" للزواج مني، ولم يمر عام على زواجنا حتى توفي أبي.. لم يكن لأمي أو اختي أي دخل للإنفاق منه"، قالتها منى بأسى، مضيفة: "وقتها عرض "سمير" التكفل بهما وقال لوالدتي: "إحنا أهل وإنتي زي أمي ومنة زي أختي الصغيرة وأنا مقطوع من شجرة.. واللي ربنا يرزقني بيه يمشينا".
مرت الأيام بصورة عادية، وبات سمير هو عائل الأسرة إلى أن ماتت الأم، فانتقلت المراهقة لتعيش مع أختها وزوجها، تقول منى بغضب: "خدعها وأوقعها في شباكه، وأقام معها علاقة غير شرعية، وبعدها أقنعني بأنها ستسافر الصعيد لتعمل في شركة كبرى، لكنني اكتشفت أنه خدعها وخدعني وكان يخطط للسفر لها للزواج من أختي".
توضح الزوجة: "بمحض الصدفة قرأت رسائل الحب والغرام على هاتف زوجي، وعرفت باتفاقهما على الزواج وأنه أقام معها "علاقة غير شرعية"، ويجب إصلاحها".. "اسودت الدنيا في وجهي" قالتها "منى" موضحة: "ظللت 5 أيام أفكر في حل لما فعله زوجي مع أختي، حتى قفزت في عقلي فكرة التخلص منه، "خاين وخاني كزوجة وخان أمي بعدما اعتبرته ابنها ولعب بعقل عيلة صغيرة وكان لازم آخد حقي ويدفع التمن". وعن يوم الجريمة تقول الشابة: "خليت سمير نايم، ورُحت للمطبخ جبت السكينة وفضلت أدبح فيه لحد ما قطعت راسه عن جسمه بعدها حسيت إني ارتحت
وأخدت حقي بسبب خيانته، وسلمت نفسي لقسم الشرطة". "محكمة".. قطع صوت الحاجب الجهور حديث منى، لتدخل هيئة المحكمة، وبعد جلوس القاضي تكلمت "منى" قائلةً: "حقي وأخدته ولو أي حد مكاني كان هيعمل كده الشرف مافيهوش حرام وحلال الشرف مقابله القتل". وفي النهاية، حكمت المحكمة حضوريا بسجنها 7 أعوام.