القاهرة - العرب اليوم
الحياة كانت قاسية عليها تغيرت ملامح وجهها وجسدها النحيل، الطفلة فاطمة التى زوجها والدها فى سن الحادية عشرة وأنجبت طفلا لا تعرف كيف تتعامل معه، عاشت أياما عصيبة بين أب قاسى الطباع وزوج لا يعرف الرحمة حتى تم طلاقها منه ولم يمر سوى عدة أشهر ليدخل عليها والدها بعريس جديد ويرغمها على الزواج منه لتبدأ رحلة جديدة من الألم والعذب فهى مازالت طفلة فى عقلها وجسدها وسلوكها لا تعرف معنى كلمة زواج أو بيت، ففى الماضى كانت تلعب بالعروسة الصغيرة وتتقمص دور الأم لكن سرعان ما تحول اللعب إلى واقع وأصبحت أما.
تفاصيل مثيرة ومؤلمة كشفتها تحقيقات النيابة العامة بالشرقية وتحريات الأجهزة الأمنية تبين أن الواقعة بدأت تفاصيلها من عامين عندما أجبر عامل ابنته على الزواج من أحد الأشخاص يكبرها بورقة زواج عرفى، وعاشت معه عاما واحدا أنجب منها طفلا صغيرا وبعد الولادة قام بالانفصال عنها ومزق عقد الزواج العرفى وأخذ طفله وعادت فاطمة الطفلة الصغيرة إلى منزل والدها بعدما مرت بتجربة أشبه بفيلم رعب.
مكثت الطفلة الصغيرة عدة أشهر حتى فوجئت بوالدها يجبرها على الزواج من أحد الأشخاص، رفضت الارتباط وتكرار المأساة لكن الضرب والتعذيب كان عقابا لها لم يتحمل جسدها النحيل قسوة الأب ورضخت مرة أخرى، وتم الزواج من العريس الجديد لتبدأ مأساة جديدة قام بتعذيبها وضربها وتصويرها فى أوضاع مخلة أثناء العلاقة الزوجية.
وقالت الطفلة المجنى عليها فى تحقيقات النيابة التى أشرف عليها عمرو الباز، رئيس نيابة فاقوس، إن والدها أجبرها على الزواج فى سن الحادية عشرة من أحد الأشخاص بموجب عقد زواج عرفى، وبعد مرور عدة أشهر أنجبت طفلها الأول، وقام زوجها بالاعتداء عليها بالضرب والسب وتم الانفصال.
وأضافت أنها عقب الانفصال والعودة إلى منزل والدها فوجئت بعد عدة أشهر بعريس جديد يعرضه والدها عليها، ورفضت فى بداية الأمر، إلا أن والدها أوسعها ضربا ووافقت فى النهاية، وعقب ذلك بدأ الزوج الجديد فى الاعتداء عليها بالضرب وتصويرها أثناء العلاقة الزوجية، وبعد أن فاض بها الكيل توجهت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر فى زوجها تتهمه بالضرب.
وقال الأب المتهم فى التحقيقات عقب توجيه تهمة إرغام ابنته القاصر على الزواج إنه زوج ابنته لخوفه عليها وكل هدفه أنه يسترها.
وأضاف فى التحقيقات أنه زوج ابنته القاصر البالغة من العمر 13 سنة عرفيا من شخص يكبرها في السن والإنجاب منه عندما كانت تبلغ من العمر 11 سنة وأنجبت طفلا، إلا أنها طلقت وتم تزويجها مرة أخرى وكانت تبلغ من العمر 13 عاما.
واستدعت النيابة العامة زوجى الطفلة السابق والحالى، وتبين أن الزوج الأول انفصل عنها منذ عدة أشهر ومزق عقد الزواج العرفى، وقال الزوج الثانى إنه تزوج من الطفلة منذ عدة أشهر بموجب عقد زواج عرفى وقدم منه صورة للنيابة العامة.
وأمرت النيابة العامة بحبس والد الطفلة وزوجيها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة تزويج قاصر، وعرض الطفلة على الطب الشرعى لبيان ما بها من إصابات وإيداعها دور رعاية بالقاهرة.
كان ضباط مركز فاقوس ألقوا القبض على أب زوَّج ابنته عرفيا مرتين وهى عمرها 11 عاما و13 عاما، وأنجبت طفلا، وتم إخطار نيابة فاقوس برئاسة عمرو الباز، رئيس النيابة، للتحقيق معه وجار تحرير محضر بالواقعة.
فيما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة فاقوس، من أحد الأشخاص، يتهم فيه أبا بإجبار ابنته القاصر على الزواج وهى فى سن صغيرة، وتبين من الفحص صحة البلاغ، وأن الطفلة عمرها 13 سنة، وتزوجت عرفيا، وأنجبت طفلا عمره شهورا.
فيما تبين من الفحص قيام "م. ال"، عامل باليومية، مقيم دائرة فاقوس، بزواج طفلته "فاطمة"، 13 سنة، وهى قاصر وأنجبت طفلا فيما تم التحفظ على الأب المتهم، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 5958 إداري قسم شرطة فاقوس لسنة 2019.
وقد يهمك أيضاً :