القاهرة - محمد عمار
لم تكن تعلم ياسمين أن قصتها سيحكي عنها الكثيرين من الناس، فهي ضريرة ورغم ذلك مصممة عباءات وجلباب، في البداية قالت ياسمين إنها تخرجت من كلية التربية الفنية عام 2007، وفي أحد الأيام في رحلة مع الأسرة للأسكندرية انقلبت سيارة والدها ولم يصاب أحد بأذى إلا هي، حيث أصيبت بانفصال في الشبكية وأصبحت ضريرة.
وأوضحت ياسمين أن والدها ووالدتها كانا يبكيان عليها ولكنها كانت تشعر بأن هناك حدث سيغير حياتها رأسًا على عقب، مبينة أنها في أحد الأيام تحدثت مع صديقة لها وكانت أيضًا دفعتها في الكلية تطلب منها أن تأتي إليها، وبالفعل عندما جاءت صديقتها عرضت عليها فكرة تصميم العباءات، لا سيما أنها كانت ترسم جيدًا تلك العباءات فطلبت ورق وأقلام وبدأت ترسم فاندهش الجميع وتعاقد معها أحد مصانع العباءات واشترى تصميمها، وأصبحت متمكنة من هذا العمل.
وبشأن فكرة التصميمات، أشارت ياسمين إلى أن الأفكار تأتي في عقلها وكأن الله تعالى أراد أن يعوضها عن هذا، فتارة تحلم بتصميم جديد تقوم في رسمه وتارة تشاهد داخل عقلها الرسومات، وتقوم برسمها.
وحصلت ياسمين على عدد من الجوائز الدولية في التصميمات من خلال اشتراكها في أكثر أتيليه، وتستعد خلال أيام لإتمام زفافها على أحد المعيدين في كلية التربية الفنية، ومن المنتظر أن تخضع لعملية جراحية لإصلاح الشبكية في لندن خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد أن تواصلت عائلتها مع أحد الجراحين هناك، والذي أبدى استعداده من قبوله القيام بالعملية ونسبة نجاحها تتعدى الـ60% .