لندن - العرب اليوم
أثارت واقعة غريبة من نوعها ضجة في الأوساط العلمية، حيث عثر منقبون وعلماء آثار في إيطاليا على قبر يضم رفات امرأة وجنينها قرب مدينة بولونيا في إيطاليا، ويعود تاريخه إلى القرنين السابع والثامن الميلادي. ومنذ ذلك الحين يحاول العلماء الإجابة عن كيفية خروج الجنين من رحم أمه الميتة دون مخاض.
وأجرى العلماء دراسة حديثًا في مجلة "وورلد نورجيورجري" وأعدها باحثون في جامعتي فيرارا وبولونيا في إيطاليا، أنه بناء على طول عظم الفخذ العلوي، كان عمر الجنين يقدر بحوالي 38 أسبوعًا.
وأوضحت الدراسة أن رأس الجنين كانت أسفل تجويف الحوض، مما يعني أنه كان يأخذ وضعية الاستعداد للولادة، أو أن ولادته قد تمت فعليًا بشكل جزئي بعد دفن أمه بوقت وجيز، وفق ما ذكرت مجلة "فوربس" السبت.وربط العلماء بين عملية أجريت للأم في رأسها أسفرت عن وفاتها وبين ولادة جنينها في القبر، إذ إنه في حالة وفاة امرأة حامل، فإن الغازات التي تتراكم في الجسم خلال التحلل الطبيعي تدفع الجنين بقوة إلى خارج الرحم.وتعد هذه من الحالات النادرة في الأدبيات الطبية المعاصرة، بل ولم يسبق أن ظهرت في تاريخ السجل البيولوجي الحيوي، الأمر الذي لا يزال يحير العلماء، الذين يطلقون على هذا النوع من الولادة "ولادة التابوت"لكن الآلية الفعلية ل"ولادة التابوت" لا تزال غير مفهومة بشكل كامل حتى الآن، إذ لا ينبغي لعنق الرحم الارتخاء عند الموت، وفق ما يقول الدكتور جين غونتر.