القاهرة ـ العرب اليوم
وقفت سيدة أمام الكاتدرائية المرقسية في العباسية وعقب انفجار الكنيسة البطرسية، تتهادى دموعها في صمت على وجنتيها ويبدو عليها الألم الشديد إلى حد عدم القدرة على الكلام، ورفضت السيدة الإفصاح عن اسمها ووضعت يدها على عدسة الكاميرا في رفض وغضب ترفض صورتها الظهور وكأن مأساتها عورة تخشى انكشاف سترها أمام الإنسانية، وعادت السيدة لتنظر لي وتسأل بعينين تنزل منهما الدموع وصوت مخنوق: عندك أطفال ؟ .. لم تنتظر إجابة على سؤالها وزاغت عيناها من الألم وقالت : "تخيلي أن يموت أطفالك أمام عينك ويتحولون إلى أشلاء".
انخرطت السيدة في بكاء هستيري وهي تتساءل عن جدوى نجاتها دون أطفالها، وتصرخ بندم : "فاتني أن أحمل معي أشلاء أطفالي، تساءلت في عجز وقلة حيلة مساعدة من حولها، ممكن تساعدوني أدخل أجيب حتة من أطفالي اللي ماتوا جوا".