القاهرة - العرب اليوم
لم تكن منى تتخيل أن يؤول بها الحال إلى ما هو عليه، بقضية خلع من شريك حياتها، وأن يتحول مصير زواجها من حبيب قلبها إلى الانفصال، بعد 3 سنوات من العشرة والحُب، ولكن من الحُب ما قتل.
و كانت الحياة مُستقرة بين الزوجين بعد ميلاد الطفل الأول، ولكن سرعان ما تحولّت إلى كابوس مُزعج يؤرق المعيشة، بعد مرض الزوج النفسي بما يُعرف بـ"الساتيريازيس"، فقد تحولت العلاقة الجسدية بينه وبين زوجته إلى زيادة في مُعدل الرغبة الجنسية بطريقة غير طبيعية، ما دفع الزوجة لمحاولة نُصح زوجها بالعلاج والذي رفض المبدأ.
تقول منى إنها كرهت العلاقة الجسدية بسبب الشهوة الجنسية المُفرطة من الزوج، ونظرًا لحساسية الحديث في هذا الأمر لم يتم الكتابة السبب صراحة في الدعوى المُقدمة ضد الزوج.
تذبذبت العلاقة بين رغبة الزوج في إقامة العلاقة ومتعته الشخصية من دون رغبة الزوجة، إضافة إلى الشراهة والعنف في التعامل، ما دفع الزوجة إلى إقامة دعوى وكتبت في نص الأسباب من الخلع منه "أخاف ألا أُقيم حدود الله"، وهو السبب الذي دفع السيدة إلى التنازل عن حقوقها من نفقة شخصية ونفقة متعة ومصاريف علاج وتمكين من المسكن الزوجية، ولكن مع المُطالبة بحقوق نفقة الأطفال الصغار، لتتخلص من العذاب الجسدي الذي عانت منه على مدار عام كامل.