القاهرة - العرب اليوم
التف عدد كبير من الصحابة حول النبي، وتسابقوا جميعا إلى الجنة، حيث أخلصوا للدعوة الإسلامية، وأحبوا الله ورسوله بصدق، ووقفوا في أرض المعارك يتنافسون من يفوز بالجنة، ولكن هناك من بشرهم النبي بالجنة وهم أحياء، ولم تقتصر البشارة على الجنة فقط، بل هناك من بشرهم النبي بالشهادة كالصحابية الجليلة أم ورقة بنت نوفل. من هي أم ورقة بنت نوفل؟ أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصارية، ويقال لها أم ورقة بنت نوفل، وكانت امرأة مسلمة، وكانت تجمع القرآن، واستأذنت النبي أن تتخذ في دارها مؤذنا فأذن لها وأمرها أن تؤم أهل بيتها.
بشرها النبي بالشهادة عرف عن أم ورقة، حبها لله ورسوله، وإيمانها الشديد، حتى أنها تمنت الشهادة، لذا طلبت من النبي أن تخرج معه في غزوة بدر، حيث قالت للنبي "أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة، وورد في سنن أبي داوود عن الوليد بن عبد الله بن جميع قال حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا قالت قلت له يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك، أمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني الشهادة، قال لها النبي قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة"، ومنذ ذلك الوقت سميت الشهيدة. قتلها غلام وجارية انتهت حياة الصحابية الجليلة أم ورقة، على يد غلام وجارية كانت قد أعتقتهما بعد موتها، وكان ذلك في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حيث قاما عليها ليلا، فغماها بقطيفة من عندها حتى ماتت، وهربا. وعندما علم عمر بالأمر قام في الناس فقال "من كان عنده من هذين علم أو من رآهما فليجيء بهما فأمر بهما، ولما وجدهما، صلبهما فكانا أول من صلب بالمدينة. وتعليقا على قتل أم ورقة قال عمر بن الخطاب "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يقول "انطلقوا بنا نزور الشهيدة".