دمشق ـ العرب اليوم
تعاطف نشطاء عرب مع طفلة سورية تدعى مايا اضطرت لانتعال علب معدنية فارغة حتى تتمكن من المشي من دون أن تتأذى.
و أظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طفلة صغيرة تقوم بتركيب علب معدنية لتستعيض بها عن قدميها المبتورتين.
ويعتقد أن الطفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، وتنحدر من قرى ريف حلب، وقد نزحت عائلتها إلى أحد المخيمات في ريف إدلب.
وتفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة مايا، فأطلقوا هاشتاغ يحمل اسمها "مايا محمد المرعي " ودعوا من خلاله إلى جمع تبرعات لمساعدة الفتاة في تأمين كلفة تركيب أطراف صناعية طبية.
وأعرب المغردون عن حزنهم وتأثرهم لحال الصغيرة، لافتين إلى أن وضعها لخص مأساة آلاف السوريين الذين دمرتهم الحرب.
وغردت أم أنس متسائلة "كم في سورية من ضحايا الحرب وضحايا الخذلان من الأطفال؟ مايا محمد المرعي، طفلة سورية بترت قدماها، تعيش في مخيمات الشمال... ولم تجد سوى استخدام الأواني الفارغة لتستطيع أن تطأ الأرض من دون أن تتأذى، في ظل غياب من يقدم لها أطرافا صناعية."
وكتبت مرال الراوي في منشور على" فيسبوك": بترت قدمها فانتعلت الأواني. مايا مرعي طفلة جسدت معاناة الأطفال السوريين الذين تحطمت طفولتهم جراء الحرب والدما.ر وفضحت ازدواجية الأمم المتحدة التي تغفل عن مآسي أطفال الشرق الأوسط.."
وأعاب المغردون على المنظمات الإنسانية الدولية، تجاهلها معاناة اللاجئين السوريين، وفق قولهم.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن تعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في سورية، ارتفع بعد اندلاع الأحداث ليبلغ نحو 10% من السكان.
وأكدت وزارة الصحة السورية أنه بلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة إصابات الحرب في سوريا نحو 400 ألف شخص حتى عام 2017.
وكانت منظمة اليونيسيف كشفت في مارس /آذار الماضي أن عدد السوريين المصابين بحالات بتر في أطرافهم بلغ قرابة 86 ألف شخص.