القاهرة - العرب اليوم
"لو الزمن رج بيا تاني هقتله ألف مرة"، بهذه الكلمات بدأت "مديحة"، الزوجة الأربعينية، والتي اعترفت بقتل زوجها أمام جهات التحقيق من رجال المباحث، بعدما كادت جريمتها تكتمل إلا أن القدر كشفها، وقاد أجهزة الأمن للتوصل إلى اكتشاف جثة زوجها الذي قتلته منذ عامين ودفنت جثته أسفل عقار تحت الإنشاء يمتلكه المجني عليه وكان يعتزم بناءه غرب الإسكندرية.
بدأت القصة المثيرة للجدل ببلاغ تلقته أجهزة الأمن من الزوجة "م. ا"، 43 عامًا، عاملة بالعثور على هيكل عظمى، وتبين من التحريات، أنها قامت بالإبلاغ عن تغيب زوجها في أبريل/نيسان من العام الماضي، وتوصل فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة هي الزوجة المُبلغة، وبمواجهتها اعترفت بوجود خلافات بينهما، حيث استغلت تواجده بالعقار وغافلته وتعدت عليه بالضرب محدثة إصابته التي أودت بحياته ثم قامت بدفنه بمكان العثور، وتحرر محضر بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة.
وأدلت المتهمة باعترافات، أشارت إلى استحالة العيش مع زوجها الذي كان دائم الخلاف معها على مصروف البيت تارة والشك تارة أخرى ووصل الأمر إلى حد ضربها ومعاتبتها إذا أرادت الخروج، وحرمانها من أي طلبات منزلية تحتاجها مع عدم اهتمامه بمصاريفها بعد سنوات من الزواج والعشرة، مشيرة المتهمة إلى أنها قامت بمساعدته والوقوف خلفه واكتشفت انه يعمل على تخزين الأموال فاستغلت وجوده بالعقار وأجهزت عليه بالضرب حتى فارق الحياة وقامت بدفن جثته أسفل العقار.
وكانت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية تمكنت من كشف غموض واقعة العثور على هيكل عظمى لشخص بعقار "تحت الإنشاء" بشارع المدافن بدائرة قسم شرطة أول العامرية وبإجراء الفحص والتحريات تبين أنها لشخص يدعى "ز. م. ا"، 42 عامًا، عامل وأن المنزل ملكه.