القاهرة – العرب اليوم
عذّبت أمّ شابة تقيم في شارع الكنيسة، وتعمل مشرفة في إحدى المدارس الخاصة في المنيا في مصر، طفلتيها، 11 و8 سنوات، ومنعت عنهما الطعام والشراب، عقاباً لهما على اختفاء مبلغ 100 جنيه، وبعد انهيار الطفلتين، نقلتهما إلى مستشفى المنيا العام، مدّعية أنهما أصيبتا فى حادث سيارة، حيث لفظت الطفلة الكبرى أنفاسها، لكن تقرير مفتش الصحة أثبت تعرّض الطفلتين إلى التعذيب.
وتلقى مدير أمن المنيا اللواء فيصل دويدار، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنيا، العقيد أحمد عارف، بورود بلاغ من المستشفى العام، يفيد بوصول الطفلتين "منة الله. م"، 11 عامًا، تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، وشقيقتها الصغرى "ملك"، 8 أعوام، في الصف الثالث الابتدائي، تعانيان من حالة إعياء شديدة، وتوفيت الأولى عقب وصولها إلى قسم الاستقبال في المستشفى.
وبسؤال والدة الطفلتين، أجابت بأن سيارة مسرعة صدمتهما أثناء سيرهما في الشارع، لكن المعاينة الظاهرية لمفتش الصحة كشفت عن وجود آثار إصابات في جسم الطفلتين تتناقض مع ادعاء الأم.
وأكد التقرير الطبي وجود إصابات، عبارة عن كدمات بالعضدين الأيمن والأيسر، وآثار ضرب مبرح، يُرجّح أن يكون بعصا، وتسلخات بالساعدين، ووجود كدمات أسفل العينين، بالإضافة إلى كدمات وجروح متفرّقة بمنطقة البطن والصدر والظهر، كما تبيّن وجود آثار ربط وتوثيق باستخدام حبل بالمعصمين الأيمن والأيسر.
وكشفت تحريات المباحث أن والدة الطفلتين أرادت معاقبة طفلتيها، فقامت بمنع الطعام والشراب عنهما لعدة ساعات، وأكدت وجود آثار ضرب على جثة الطفلة المتوفاة والأخرى المصابة.