عمان - أ.ش.أ
دعت الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين إلى ضرورة أن تكون هناك استجابة عالمية جماعية لأزمة اللاجئين المتزايدة ، مؤكدة على أنه لا يمكن لأي بلد أو منطقة بمفردها مواجهة تداعيات هذه الأزمة التي تتطلب حلولا مستدامة وطويلة المدى.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها الملكة رانيا العبدالله اليوم إلى مخيم (كارا تيبي) للاجئين في جزيرة (ليسبوس) اليونانية بصفتها مناصرة للجنة الإنقاذ الدولية(IRC) حيث التقت مع عدد من اللاجئين هناك (أغلبهم سوريون) .. حسبما أفاد بيان صادر عن مكتب الملكة رانيا في عمان بعد ظهر اليوم.
وقالت الملكة رانيا "إن أزمة اللجوء تتطلب استجابة استثنائية وحلا جماعيا وفعالا لمواجهتها يتمثل في مقاسمة الأعباء وليس تحويلها على الآخرين"..مضيفة "إن مسئولية أزمة اللاجئين لا يمكن أن تحددها الجغرافيا ولا يمكن احتواؤها في أوروبا أو الشرق الأوسط لأن اللاجئين ليسوا أرقاما ولكنهم أشخاص لهم قصصهم ومعاناتهم وخاطروا بحياتهم للوصول إلى هذا المكان".
وتابعت "علينا التفكير بطريقة إنسانية لدى مواجهة أزمة اللاجئين لأنها تتعلق بأرواح أشخاص حقيقيين وبكرامتهم وليس بالحدود الجغرافية"..مؤكدة على ضرورة إيجاد بدائل قانونية وآمنة للاجئين الذين فروا من البلدان التي دمرتها الحرب ويكافحون من أجل طلب اللجوء.
وأكدت على ضرورة زيادة الدعم المقدم من المانحين للمنظمات الإنسانية مثل لجنة الإنقاذ الدولية وغيرها حيث أصبحت هذه المنظمات شريان الحياة الوحيد للاجئين في وقت انخفضت فيه فرص اللجوء..مقدمة الشكر للحكومة والشعب اليوناني اللذين أظهرا التعاطف والتكافل تجاه اللاجئين على الرغم من المصاعب الاقتصادية التي تواجه بلادهم.
وقد رافق الملكة رانيا في الزيارة عمدة جزيرة (ليسبوس) سبيروس جالينيوس والمدير الإقليمي للجنة الإنقاذ الدولية بانوس نفروزدس ، حيث تبادلت الحديث مع اللاجئين وأكدت لهم أنهم ليسوا وحدهم وهناك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم الذين يهتمون بعمق لمحنتهم والعمل لضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانا لهم ولعائلاتهم.
واطلعت على جهود لجنة الإنقاذ الدولية في تقديم المشورة القانونية للاجئين بخصوص حقوقهم وتوفير المياه وخدمات النظافة داخل المخيم الذي يستضيف حاليا أكثر من 950 شخصا..كما التقت مع أطفال ونساء استمعت منهم عن الخوف والحزن الذي عاشوه قبل الوصول إلى المخيم.
وكانت الملكة رانيا قد زارت في مارس الماضي مركز عمليات لجنة الإنقاذ الدولية في الرمثا حيث توفر خدمات الصحة والحماية بما في ذلك الدعم النفسي للمرأة السورية المتأثرة جراء الحرب.
وتعد جزيرة (ليسبوس) نقطة عبور فقط إلى أوروبا فيما تلعب منظمات مثل لجنة الإنقاذ الدولية دورا فعالا في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين خلال رحلتهم حيث تقدم الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم والدعم الاقتصادي في 40 بلدا حول العالم بالإضافة إلى برامج خاصة تركز على احتياجات النساء والأطفال.