عمان - بترا
زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم الأربعاء، مدرسة الأميرة تغريد في القويسمة، واطلعت على جانب من أنشطة وبرامج المدرسة التي من بينها ما يتم تنفيذه من مبادرة التعليم الأردنية لتمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم التعليمية من خلال استخدام التكنولوجيا.
وفي مستهل الزيارة استمعت جلالتها إلى شرح عن فكرة القاعة الصفية الخارجية، وهي عبارة عن تركيب غرفة في ساحة المدرسة توفّر بيئة تعليمية ابداعية متكاملة مجهّزة بأثاث حديث يدعم التعلّم التعاوني، وأجهزة محمولة مزوّدة ببرمجيات تساعد على توضيح المفاهيم العلمية المجردة في مواد العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية، بالإضافة إلى لوح تفاعلي الكتروني يدمج الطالب في عملية التعليم والتعلّم.
وقالت مديرة مبادرة التعليم الأردنية نرمين النابلسي، إن هذا المشروع الذي تنفذه المبادرة بدعم من شركة برتغالية يستهدف طالبات الصف التاسع الأساسي ويستمر تطبيقه معهن حتى الانتهاء من الصف العاشر.
وتبادلت جلالتها الحديث مع الطالبات حول أثر هذا المشروع على التحصيل والدافعية للتعلم للوصول إلى مهارات التفكير العليا مثل الاستنتاج والمقارنة والتحليل، وشاهدت نماذج من التطبيقات التعليمية التي نفذتها الطالبات في ثلاثة مناهج دراسية هي الرياضيات والانجليزي والعلوم.
والتقت جلالتها مع مجموعة من طلاب مبادرة أجيال السلام؛ احدى مبادرات سمو الأمير فيصل بن الحسين، التي تهدف إلى نبذ العنف من خلال الحوار، وتعمل على تمكين المتطوعين من اكتساب المعرفة والمهارات العملية من أجل رفع مستوى التسامح الفعّال والمواطنة المسؤولة في المجتمعات من خلال تنظيم أنشطة للأطفال والعمل مع الشباب والكبار.
وفي مسرح المدرسة، التقت جلالتها بحضور مديرة المدرسة تغريد الشوابكة بالهيئة الإدارية ولجنة الطالبات البرلمانية وتبادلت معهن الحديث عن أنشطة المدرسة ومنهجية اجراء الانتخابات لاختيار لجنة الطالبات البرلمانية وكيفية عمل اللجنة في تحديد نقاط الضعف والقوة في المدرسة والعمل على تعزيز الإيجابية وتطوير الجوانب المختلفة.
وتفقدت جلالتها صف الروضة في المدرسة، مستمعة إلى شرح عن البرامج التي تقدم للأطفال من أجل بناء مهارات التعلم الأساسية وبناء سلوكات إيجابية.
وقامت مبادرة التعليم الأردنية في أيلول عام 2013 بتوقيع إتفاقية لتجريب مفهوم الغرفة الصفية الخارجية في مدرسة الأميرة تغريد الإستكشافية المطورة التابعة لمديرية عمان الثالثة بهدف تحسين مهارات التعلّم لدى الطلبة، وتمكين المعلّمين وبناء قدراتهم لتوفير بيئة تعلمية تعزّز مهارات القرن الواحد والعشرين بما فيها مهارات البحث والتفكير الناقد والتوظيف الفعّال للتكنولوجيا في التعليم.
وتم تشكيل فريق محوري على درجة عالية من الخبرة والتميّز من معلّمات المدرسة لتدريب الطالبات على كيفية الإستفادة من هذه البيئة الصفية بما يدعم تعلّمهن.
يذكر أن المدرسة تأسست عام 1992، ويدرس فيها 800 طالبة، وفيها 21 صفا مدرسيا، وتعمل بها 49 معلمة وإداريا، وشاركت المدرسة في برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية وحصلت على المستوى الفضي والبرونزي وعلى جوائز دولية.