عمان - العرب اليوم
قامت إحدى الأمهات بزيارة الراحل مصطفى أمين (مؤسس جريدة أخبار اليوم)، وأخبرته بقصتها حيث توفي زوجها وأولادها صغارًا، فقررت عدم الزواج ثانية وكرّست حياتها من أجلهم الى أن تخرجوا من الجامعات وتزوجوا وإستقلوا بحياتهم، وذلك حسب ما جاء على موقع ويكيبيديا.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن مصطفى أمين كتب بعد ذلك بالعامود الصحفي الشهير "فكرة" والذي تقاسمه مع أخيه علي أمين، مقترحاً تخصيص يوم في العام للأم ليكون بمثابة يوم لرد الجميل، ومن ذلك الحين تقرر في معظم الدول العربية أن يكون 21 آذار من كل عام عيداً للأم، وربطه بأول أيام فصل الربيع ليكون رمزًا للصفاء والمشاعر الجميلة، مضيفة أن الإحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة الى أخرى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يحتفل بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر آيار، وفي النرويج في الثاني من شباط، وفي الأرجنتين في الثالث من تشرين أول، أما في الدول العربية فيحتفل به في 21 من آذار، أن تكون امرأة ترأس أسرتها وراء تخصيص يوم في الوطن العربي للإحتفال بعيد الأم، يشعرنا بالفخر إزاء التضحيات الجمة التي تقدمها الأمهات اللاتي يرأسن أسرهن في سبيل رعاية وحماية أطفالهن ذكوراً وإناثاً، وتكريس حياتهن من أجل تأمين مستقبلهم.
وتنوه "تضامن" بأنه ووفقًا لدائرة الإحصاءات العامة يقدر عدد الأسر الأردنية لعام 2013 بحوالي مليون و199 ألف أسرة ، فيما شهدت الأسر التي ترأسها نساء زيادة كبيرة وصلت الى حوالي 169 ألف أسرة وبنسبة 14.1% من مجموع الأسر الأردنية، بينما زاد عدد الأسر التي ترأسها نساء بين عامي 1994-2009 بنسبة وصلت الى 12.8% عام 2009 مقابل 9.6% من عدد الاسر الإجمالي في العام 1994.
وفي سياق متصل أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامة لعام 2013 وجود فارق في متوسط إنفاق الأسر السنوي ومتوسط الدخل السنوي فيما بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها ذكور. حيث أن متوسط إنفاق الأسر التي ترأسها نساء يبلغ 8174.1 دينار مقابل 9851.1 دينار لتلك التي يرأسها ذكور، فيما يبلغ متوسط الدخل الجاري للأسر التي ترأسها نساء 7105.9 دينار مقابل 9098.2 دينار للأسر التي يرأسها ذكور، وتشير "تضامن" الى وجود إختلاف أخرى في أوجه إنفاق الأسر التي ترأسها نساء، كما يوجد فوارق في مصادر الدخل. فعلى الرغم من الفارق في متوسط الإنفاق السنوي بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها ذكور والذي وصل الى 1677 دينار، إلا أن النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الذكور في مجالي الرعاية الصحية ونفقات إستهلاكية أخرى.
وإعتمدت الأسر التي ترأسها نساء في مصادر دخلها على الإيجارت والتحويلات وبنسبة وصلت الى 62.8% من مجموع متوسط الدخل السنوي، ولم يشكل دخلهن من العمل والإستخدام سوى 35.4% بينما شكل دخل الذكور من العمل والإستخدام 61.1% من مجمل متوسط الدخل السنوي لأسرهم، مما يعزز المخاوف من تنامي البطالة بينهن، وأن الكثيرات بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر، ومن حيث توزيع الأسر التي ترأسها نساء على محافظات المملكة يتبين بأن محافظة الكرك إحتلت المركز الأول من حيث عدد الأسر وبنسبة وصلت الى 15.9% وأقلها محافظة المفرق وبنسبة 12.6% ، وكان ترتيب باقي المحافظات كما يلي : العاصمة 14.3% ، البلقاء 14.7% ، الزرقاء 13% ، مادبا 13.6% ، إربد 14.7% ، جرش 13% ، عجلون 14.7% ، الطفيلة 14.3% ، معان 14.9% وأخيراً العقبة 13%.
وأكدت "تضامن" على أن للنساء دور حيوي وفعال في الحفاظ على الأسرة ورفاهيتها خاصة اللاتي يرأسن أسرهن ، وأن تمكين النساء من حيث التعليم والصحة والعمل ، وإنهاء كافة أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين ، ووقف جميع أشكال العنف ضدهن بمختلف وسائله وأساليبه ، وتمكينهن إقتصادياً وإجتماعياُ وسياسياً وثقافياً ، ووصولهن الى مواقع صنع القرار، كلها ستساهم في وجود أسر قائمة على أسس متينه خالية من التفكك وغير معرضة للإنهيار والدمار والضياع ، وقادرة على المساهمة والمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية والتنمية لعام 2030 .
وقدّمت "تضامن" تحية فخر وإعتزاز لجميع الأمهات الأردنيات بشكل خاص وفي مقدمتهن الأمهات اللاتي يرأسن أسرهن والأمهات الريفيات والمهمشات، والأمهات العربيات بشكل عام.