اختارت فرع المنظمة الحقوقية العالمية  أمنيستي الجزائر، النساء المصريات للتضامن معهن في الاحتفالية العالمية بعيد المرأة، و هذا الاختيار أملته المعاناة و الاضطهاد الذي تتعرض له المرأة المصرية ونضالها من أجل الحرية والكرامة، خاصة أن وضعيتهن تدهورت أكثر بعد الربيع العربي. واستنادا إلى بيان المنظمة فرع الجزائر،  فقد جاء الاختيار بعد تنظيم عدة نشاطات تحسيسية لهذا الغرض بكل من ولايات بجاية، الجزائر، بسكرة، سعيدة، تيبازة وتيزي وزو، حيث اختارت النساء التضامن مع المرأة المصرية وخاصة بمنطقة مينة، وهذا قياسا بالأوضاع الغير إنسانية التي تعيشها المرأة المصرية بهذه المنطقة.  وتم التركيز بوجه خاص على السيدة عزة هلال احمد سليمان، كنموذج لكفاح المرأة المصرية في معاناتها، حيث قادت هذه السيدة مسيرة طويلة من أجل  افتكاك حقوقها، بعد أن تم الاعتداء عليها بكل وحشية من طرف جنود مصرين سنة 2011، وهو ما سبب لها كسورا عديدة بجسدها وأثر على حالتها النفسية، وسبب لها اضطرابا في الذاكرة.  وخلصت أمنيستي الجزائر للقول أن نضال المرأة العربية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لايزال متواصلا، بالنظر للاضطهاد والتهميش الذي يمسهن. فبعد مرور سنتين على ما عرف  بالثورة الربيعية لاتزال النساء مهمشات وتتعرضن للاعتداءات بكل وحشية ودون أي رقيب.