مسقط ـ عمان اليوم
كشفت نتائج دراسة بحثية نفذها برنامج بحوث المرصد الاجتماعي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول آليات التكيف التي اتبعتها عينة من الأسر العمانية واستراتيجيات التعامل مع التحديات التي صاحبت التعلم عن بعد خلال جائحة كرونا كوفيد 19، أن الأسرة العمانية واجهت تحديات متعددة متصلة بالتعلم عن بعد كان من أبرزها تهيئة البيئة المنزلية المناسبة للتعلم، ورفع دافعية الأولاد للتعلم، والشعور بالملل. وقد اتبعت عينة الدراسة عددا من الاستراتيجيات للتغلب على التحديات أبرزها محاولة تنظيم الوقت، والتنويع في الأنشطة، وتوظيف التكنولوجيا في التعلم.
تم إجراء الدراسة البحثية استجابة للظروف والأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم إثر تداعيات انتشار جائحة فايروس كورونا؛ حيث عانت الأسرة العمانية من بعض الصعوبات، ولعل أبرزها التغيير في نمط الحياة المعتادة، والذي ولد أنماطا جديدة من السلوكيات والعلاقات بين أفراد المجتمع، وأنماطا جديدة في التنشئة والرعاية الأسرية، والتي لم تكن بنفس الدرجة من الشيوع والممارسة قبل الجائحة؛ ولذلك قام برنامج بحوث المرصد الاجتماعي ضمن سلسلة جهوده المتواصلة لعام2020 برصد آليات التكيف التي اتبعتها عينة من الأسر العمانية واستراتيجيات التعامل مع التحديات التي صاحبت التعلم عن بعد خلال الجائحة.
وتبنت الدراسة المنهج النوعي حيث تمثلت العينة في (40) أسرة عمانية، قام بالاستجابة عن كل أسرة أحد أولياء الأمور من موظفي جامعة السلطان قابوس، وقطاع البحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذين استجابوا لاستبانة الكترونية اشتملت على أسئلة مفتوحة متصلة بالصعوبات التي صاحبت التعلم عن بعد، والاستراتيجيات التي تم اتباعها، وتم تحليل الاستجابات باستخدام المنهج النوعي القائم على النظرية المتجذرة.
الجدير بالذكر أن برنامج بحوث المرصد الاجتماعي شارك بنتائج دراسته الاستطلاعية في المؤتمر الدولي الافتراضي للمركز الوطني للتطوير التربوي: كوفيد 19 يغير قواعد اللعبة في التعليم: إعادة التواصل افتراضيًا من واقع تجربتك والذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا.
قد يهمك ايضًا:
ثمانينية تُساعد طلاب "غزة" في التغلب على صعوبات "التعلم عن بُعد"