اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يهدف إلى إنهاء عمليات ختان الإناث، والتى وصفها بأنها "ممارسة ضارة لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث"، تضمن تعيين يوم السادس من فبراير من كل عام "يوماً دولياً لعدم التسامح" إزاء هذه الممارسة، التى وصفت بـ"البغيضة" حسب ما جاء فى "سى أن إن". ويحث القرار، الذى اعتمدته الجمعية العامة للمنظمة الأممية الجمعة، الدول الأعضاء على "اتخاذ جميع التدابير، بما فى ذلك التشريعات التى تحظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، لحماية النساء والفتيات، وإنهاء الإفلات من العقاب لممارسى هذه الظاهرة". ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن سفير بوركينا فاسو، دير كوغدا، قوله: "إن القرار ليس مجرد رسالة سياسية قوية تمارس على المجتمع الدولى بأسره، ولكنها أيضا رسالة أمل لملايين الفتيات والنساء، اللواتى تعانين كل سنة خطر هذه الممارسة التمييزية والبغيضة باسم التقاليد، وزوراً، باسم الدين". كما أشار إلى أن القارة الأفريقية، التى وصفها بأنها "حاملة شعلة" هذا القرار، تحشد الجهود من أجل القضاء على ختان الإناث، من خلال وضع برامج ومشاريع تنفيذية، وسن القوانين، بالإضافة إلى تخصيص الموارد البشرية والمالية اللازمة لمكافحة "هذه الآفة"، على حد تعبيره. وبحسب تقديرات المنظمة الدولية فإن نحو ثلاثة ملايين فتاة وامرأة يواجهن خطر "تشويه أعضائهن التناسلية" فى كل عام، بمعدل ثمانية آلاف حالة يومياً، معظمها فى أفريقيا، وبعض البلدان فى آسيا والشرق الأوسط. وفى عام 2008 اعتمدت منظمة الصحة العالمية قراراً بشأن التخلّص من ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، يؤكّد على ضرورة "اتخاذ إجراءات منسقة فى جميع القطاعات الصحة والتعليم والمالية والعدالة وشئون المرأة"، لإنهاء هذه الممارسة.