القاهره ـ وكالات
"الست مالهاش غير بيتها وعيالها" هكذا تعالت الأصوات عندما طالبت المرأة المصرية بحقوقها في الدستور الجديد، وخلال المرحلة الأولي والثانية من مراحل الاستفتاء ظهرت المرأة وبقوة ووصلت نسبة مشاركتها أكثر من الرجل في بعض المناطق خصوصا الشعبية منها، وظهر أيضا بوضوح في المناطق الراقية، ومثلما حدث في الانتخابات البرلمانية السابقة كانت طوابير السيدات بمثابة المنتدي السياسي ووقفت السيدات كلن حسب ثقافته وتحدثن، وطالت أحاديثهن عن الدستور والإخوان البلد والرئيس والأسعار، ولم يخلوا الحديث من الحديث عن زواج البنات والأولاد وتكلفة الزواج التي باتت في غير مقدور حتي الطبقات المتوسطة، وبعد المناقشات والمداولات معظم من وقفن في طوابير المناطق الحضرية اقروا بالجور علي حقوق المرأة في الدستور الجديد، وكانت إجاباتهن بلا. وتأرجحت آراء سيدات المناطق بين لا ونعم كل حسب ما سمعن وشاهدن. تقول ميرفت صلاح والتي حصلت علي شهادة متوسطة قرأت الدستور مرة واحدة، ثم استمعت إلي تحليل بعض رجال الدولة حتي قررت أن هذا الدستور لا يعبر عني وقولت " لأ ". وقاطعت سماح علي (تعمل بإحدي الشركات الخاص) حديث ميرفت قائلة "أنا ما تعبتش نفسي ولا قرأت الدستور أنا رافضة الفكرة عشان الرئيس قالنا حعيد تشكلها وما عملهاش". أما الحاجة نجاة أحمد (ربة منزل) أسكن حاليًا في مدينة 6 أكتوبر ولدي ثلاث فتيات تسكن كل منهن تسكن في أماكن بعيدة، ولكن تصويتنا جميعا هنا في الجيزة علي منزلنا القديم وجئنا رغم كبر سني وبعد مسافرة كل منهن حتي يعرف الجميع أن المرأة المصرية قادرة علي التعبير عن آرائهن ولا يستطيع أحد أن يجبرنا علي شيء لا نريده. وتعبر منال خالد ( ربة منزل ) بشكل انفعالي قائلة: شاهدنا بعض أشكال العنف في المرحلة الأولي ووقوف الكثير من السيدات لساعات طويلة للإدلاء بصوتهن بسبب تباطؤ بعض القضاة أو تكثيف عدد الناخبات في بعض اللجان بسبب إصرار أصحاب القرار في مصر الآن علي الانتهاء من الاستفتاء في يوم واحد، وأنا عندي نفس الاستعداد للوقوف لساعات كثيرة ولن يمنعني أحد من الإدلاء بصوتي.